بعد الانتهاء من حفل التكريم بحلول الساعة الثالثة بدأت مناقشة رواية «الحريم» للكاتب حمدي الجزار، والتي ناقشها الناقد غيضان السيد على والشاعر أحمد سراج وأدارتها الكاتبة ندى إمام, وكانت المناقشة كالتالي: بدأت ندى إمام حديثها بنبذة عن حياة الكاتب فقالت إنه الروائي الأربعينى الشاب حمدي الجزار, وهو من مواليد أكتوبر عام 1970 بالجيزة, حصل على ليسانس الآداب في الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1992, ومن أعماله رواية «سحر أسود» وهي روايته الأولى, ولذات سرية, وكتاب السطور الأربعة ورواية الحريم. نال حمدي الجزار جوائز عديدة منها جائزة مؤسسة ساويرس للآداب ومشروع بيروت 39, وقام بكتابة عدة أعمال ومسرحيات قصيرة, وهو يعمل مشرفاً على مركز أبحاث القناة الثقافية بالتليفزيون المصري. أشار الناقد غيضان السيد على إلى أن الرواية تدور حول النساء بصفة عامة, وعن أدوار الحريم في حياة البطل وجميع العلاقات النسائية التي مرت في حياته بدءاً من والدته وحتى آخر حبيباته, فالمرأة في الرواية هي السؤال الكبير في حياة الرجل الذي ظل يبحث عن الحب طول الرواية. تتكون الرواية من 20 فصلاً وتضم 17 شخصية نسائية نظراً لوجود 3 فصول حول شخصية واحدة وهي الأم بثلاثة أسماء مختلفة, وسميت فصول الرواية جميعها بأسماء نساء. استفاد حمدي الجزار من الفلسفة كما استفاد منها جيله من الروائيين, وقد أراد أن يقتحم عالم الحريم الذي نحيطه بقدسية وبعناية شديدة, فكلمة «حريم» التي تعتبر مبتذلة في عالمنا هي كلمة تعني ما حرم ولا ينتهك. ويرى أحمد سراج أن من يريد أن يقرأ نص حمدي الجزار عليه أن يقرأ المخفي فكلمة الحريم تعني المخفي, ويجب اكتشاف ما هو مخفي في كل فصل من فصول الرواية.