صدقت القمة الإفريقية الرابعة والعشرون التي انعقدت في أديس بابا الأسبوع الماضي على المشروع المقدم من وزارة الطيران المدني المصري للبدء الفوري في وضع الإطار التنفيذي لقرار ياموسكرو والذي تم إصداره عام 1999 لفتح الأجواء بين عدد من الدول الإفريقية ، وهي الدول التي لديها بنية تحتية تسمح بذلك، وقد وقع بالموافقة أثناء انعقاد القمة 11 دولة إفريقية هي مصر وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو وبنين والرأس الأخضر وراوندا وزيمبابوي. وأعلنت هذه الدول التزامها الرسمي الكامل بالتنفيذ الفوري لقرار ياموسوكرو كخطوة جادة طرحتها مصر نحو إنشاء سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد بحلول عام 2017، وسوف تشكل هذه الدول الأعضاء في مجموعة عمل على المستوى الوزاري من أجل تحقيق هدفها، كما ستظل الفرصة متاحة لباقي الدول الإفريقية للانضمام لهذه المجموعة. وصرح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن هذه الخطوة جاءت لتكلل بالنجاح المساعي المصرية التي عرضتها باجتماع وزراء النقل والطيران الأفارقة والذي عقد بجنوب إفريقيا في 21 يناير الماضي، خاصة بعد عودة تمثيل مصر على المستوى الوزاري في هذه الاجتماعات ، وهو ما أعطي زخم كبير لهذه الاجتماعات افتقدته منذ سنوات طويلة . وأضاف الوزير أنه قد آن الأوان لتستفيد إفريقيا من مواردها الطبيعية وتحقق التكامل في مجال النقل الجوي والذي سيكون أحد أهم قاطرات التنمية في القارة السمراء وأن على مصر كرائدة في هذا المجال أن تقوم بدورها في تطوير قطاع الطيران المدني في إفريقيا ليحقق عائدات اقتصادية واجتماعية على دول القارة. كما وجه الوزير سلطة الطيران المدني بالمتابعة الدقيقة لتنفيذ قرارات القمة الإفريقية فيما يتعلق بفتح الأجواء بين الدول الموقعة على المشروع ورفع تقارير دورية بآليات التنفيذ وهي الخطوة التي تأخرت كثيراً العقدين الماضيين.