أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الإثنين بالجزائر أن "لا حل عسكري في ليبيا"، كما جاء في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة. وقال جنتلوني "بطبيعة الحال فإن إيطالياوالجزائر تساندان العمل الذي يقوم به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون". وتابع "لا يوجد حل في تقسيم البلد كما لا يوجد حل عسكري" للأزمة الليبية و"من الضروري أن يبدأ مسار للمصالحة بين كل الأطراف". وأوضح وزير خارجية إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة "أن النتائج التي توصل إليها ممثل الأممالمتحدة مهمة ونأمل أن نحصل على نتائج أكثر خاصة بمشاركة الأطراف التي لم تشارك في مفاوضات جنيف". وكانت الأممالمتحدة أعلنت الخميس أن ممثلي المجالس البلدية والمحلية في عدد من المدن الليبية اجتمعوا في جنيف لمناقشة كيفية دعم تدابير بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في الجولة الأولى من الحوار التي جرت منتصف كانون الثاني/يناير. وكشف الوزير الإيطالي أن بلاده "تدعم مسار جنيف وتمارس ضغوطا سياسية على الأطراف في طرابلس التي لم تشارك في المحادثات". وأعلنت الأممالمتحدة الخميس في جنيف أن الجولة المقبلة للحوار بين الأطراف الليبيين يمكن أن تجرى في ليبيا شرط توافر الظروف الأمنية "اللازمة" في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011. وأعلن المؤتمر الوطني العام وهو "البرلمان المنتهية ولايته" والذي لم يشارك في محادثات جنيف موافقته على المشاركة في مفاوضات تجرى في ليبيا. لكنه اشترط بطلان انتخاب البرلمان الذي يعترف به المجتمع الدولي والمنبثق عن انتخابات يونيو الماضي.