شباك على الثورة_

هي لجنة السياسات اللي كان عاملها الوريث المزعوم جمال مبارك مش برضه تعتبر من الفلول؟ طب امال ايه بقي! أنا أصلي رأيت واد كان في لجنة السياسات قوي. حتقوللي يعني ايه قوي؟
حقول لك يعني كان صوته عالي وهو بيبشر بعصر الوريث العزيز وبلهجة متعالية ومتغطرسة أكتر ألف مرة من لهجة الممثل عادل إمام الشهير بالزعيم الواد التقي بشخصي الضعيف في مكتب محمد خضر مدير إدارة الإنتاج بقنوات "دريم" وأنا بيتهيألي والله أعلم إن اللقاء ده كان مدبر لأنه وبدون مقدمات أقحم نفسه في موضوع لا يخصه وهو موضوع انتاج برنامج جديد لقناة دريم بعد نجاح تجربتي "يعيش أهل بلدي" و"قهوة الحبايب" وفي هذه الاثناء كان الدكتور أحمد بهجت عين مديرا جديدا لقنوات دريم اسمه أسامة ومش فاكر باقي الاسم" وأثناء جلوسنا حضر شخص لا أعرفه وقالولي انه المخرج الذي سيتولي اخراج البرنامج الجديد لحظتها سألني أسامة.
هل ممكن أن نستضيف الشاعر عبدالرحمن الأبنودي في البرنامج قلت له:
لو هو وافق أنا يسعدني أن استضيفه.
ويبدو أن اجابتي تلك لم تكن متوقعة لأن أسامة المدير الجديد صمت فجأة وفجأة أيضا قال عضو لجنة السياسات وهو بالمناسبة يذكرك بكيس القطن المحشو من اخمص القدمين إلي الرأس قال للمخرج وهو يشير نحوي باصبع واحدة.
أنا عايزك تبيع لي ده.
وانتظر الجمع رد فعلي ولكن كنت قد فطنت للمؤامرة فلم أجب ولا حتي ظهر علي ملامحي أي تعبيرات ولا حتي التفت نحوه وهو يجلس بجواري فاستأنف كيس القطن.
تبعهولي كده علي بعضه وزي ما تجيب.
وانتظر المتآمرون رد فعلي وأنا سيد من يضرب طناش في مثل هذه المواقف فعاد الكيس لمحاولة استفزازي وقال للمخرج المزعوم.
هو ح يكذب لكن برضه سيبه يكذب.
وعاد الجمع السعيد ينتظر رد فعلي وأنا في الطناش الجامد إلي أن انتهت تلك الجلسة المدبرة وحين سألت عن المذكور قيل لي:
ده من أقرب المقربين من جمال بيه في لجنة السياسات.
قلت في عقل بالي جملة المرحوم الشيخ إمام
عبي في القفة
وهذه العبارة كان يطلقها الشيخ إمام علي الدلاديل أو الزعانف المحيطة دائماً ببعض أولي الأمر وكان أيامها زي ما إحنا عارفين جمال بيه مبارك علي رأس أولي الأمر في السنوات العجاف التي مرت علي مصر المحروسة كالدهور في عهد مبارك المخلوع وعصابته الفاسدة وروح يازمان وتعالي يازمان وحل علي مصر المحروسة يوم 25 يناير المجيد لتصنع مصر ثورة غير مسبوقة أدهشت العالم من أقصاه الي أقصاه ويتحول السيد الرئيس محمد حسني مبارك الي المخلوع المتهم بالسرقة والقتل وخيانة الأمانة والعمالة لأعداء الوطن ويدخل هو و،جلاه قفص الاتهام علي مسمع ومرأي من الدنيا من خلال درس جديد تعطيه مصر المحروسة للعالم في القمة والتحضر والعدالة ولكن المدهش في الأمر أني رأيت كيس القطن أو كيس الزبالة علي شاشة احدي الفضائيات وهو في منتهي الحماس للثورة والثوار وقد لفت نظري إن كرشه المتضخم تلاشي وأصبح هو أقرب إلي الرشاقة فسألت أحمد القزعة.
هو الواحد ممكن يخبي حقيقته وكرشه كمان؟
فضحك القزعة قائلاً:
وممكن يخبي خلفيته أيضاً