أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطة الأرثوذكسية، أن العالم فقد رجلا صاحب حكمة ورؤية ثاقبة، بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين. وقال "تواضروس" خلال مداخلة هاتفية بقناة "العربية الحدث" إن الملك عبدالله، له مواقف كبيرة لا تنسى، مؤكدا أنه كان يمثل إنسانا حكيما متزنا، وقائدا حكيما فى وسط العروبة، إضافة إلى علاقاته القوية والمتزنة مع جميع الدول العربية ودول العالم، ومحبته للمصريين الذى فتح لهم قلبه وبلاده للعمل والتواجد على أرض السعودية. وأشارالبابا، إلى مركز الحوار الذى أنشأه الملك عبدالله فى فيينا، ودوره الهام فى التقريب بين الثقافات والديانات المختلفة، مؤكدا أنه يشكل إكليلا من نور لهذه الشخصية العظيمة التى عبرت فترة الحكم بسلام إلى نهايته. وتابع إننا فى زمن يحتاج إلى حكماء، الذى يعلم جيدا كيف يدير الأمور التى بين يديه، إضافة إلى السياسيين والمسئولين كل فى مجاله، مشيرا إلى أن وفاة الملك تمثل خسارة كبيرة للعرب كلهم وخاصة المصريين الذى لا ينسون مواقفه المساندة لمصر. وتقدم البابا تواضروس، بالأصالة عن الكنيسة القبطية، بالتهنئة للملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وولى العهد الأمير مقرن، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، مؤكدا أن تاريخهم يؤكدا أنهم سيكونون قادة كبارا، داعيا الله أن يوفقهم ويعطيهم الحكمة والقدرة على قيادة المملكة، مشيدا بسلاسة انتقال الحكم بين أفراد العائلة الملكية. شاهد الفيديو: