نجحت لجنة مصالحات مركز ساحل سليم، ظهر اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع قيادات مديرية امن اسيوط والدعوة السلفية، في عقد جلسة صلح عرفية بين عائلتي "القرابة" و"الخلالفة" بقرية العونة التابعة لمركز ساحل سليم وإنهاء الخصومة بين العائلتين. حضر اللواء احمد الرفاعي نائبا عن مدير أمن أسيوط، والعميد وليد صلاح نائبا عن اللواء خالد شلبي مدير المباحث، والعميد مصطفى الشربيني مأمور مركز الساحل، وعبدالغفار الناحل رئيس مباحث المركز، ومعاونوه النقيب أحمد رشوان، ومحمد شريت، والنقيب أحمد خليفة رئيس نقطة قرية العونة، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمركز وممثلو القوى السياسية، ومحمد عبده أمين حزب الريادة بالبداري، ورموز العائلات بالمركز والمراكز المجاورة. تمكن أعضاء لجنة مصالحات بالقرية والمكونة من الشيخ حسن أمين مهران، والحاج حسن ثابت خليل، والشيخ ممتاز ضاحي مسئولي الدعوة السلفية وأسامة ذكري أرمانيوس أمين حزب الريادة بمركز الساحل، وناجي شوقي سليمان ورشاد محمد فتح الله وصلاح محمد حسن والشيخ أحمد مختار، وعلي بلال ورفعت تمام ونبيل هاشم وتم إقناع أطراف الخصومة بالتصالح ودرء الخلافات جانبا والتسامح والمصافحة وبداية صفحة جديدة للجميع. ترجع أحداث الواقعة إلى نشوب مشاجرة بين العائلتين راح ضحيتها هيثم عمر محمد عيسي من عائلة الخلالفة وصابر إبراهيم من عائلة القرابة، وتم حبس 5 أشخاص من الطرفين ووقع الجميع على الصلح وأيضا على شيكات بنكية بقيمة 2 مليون جنيه كشرط في حالة التعدي على الغير للطرفين وتم التوثيق بالشهر العقاري. وفي كلمته قال الشيخ ممتاز ضاحي مسئول الدعوة السلفية بالمركز إن حرمة الدم من أعظم الكبائر وأن القاتل ليس له توبة وإنما هو في النار خالدا فيها، وأستند إلي آيات الذكر الحكيم (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه نار جهنم خالدا فيها) وأن جميع الفقهاء أجمعوا على حرمة الدم وكذا فضل التسامح. وأضاف القس غايس يوسف راعي كنسية مارجرس بقرية العونة أن الأديان السماوية جميعها نادت بالسلام وجاء في إنجيل متي "طوبي لصانعي السلام وأن السلام له معانٍ كثيرة فهو الأساس الوحيد في الحياة وإن الله وملائكته دعوا للصلح"، وقال من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة فليدعُ للصلح. وأوضح أسامه ذكري امين حزب الريادة وعضو لجنة المصالحات في كلمته بالمركز أن الخصومات الثأرية تعتبر من أكبر المشكلات التي يواجهها الصعيد وكثرت هذه الخصومات بعد الانفلات الأمني الذي ظهر عقب ثوره يناير وظهور الأسلحة التي دخلت مصر عبر الحدود، وطالب ذكري أهالي الصعيد بتغيير هذا الفكر الخاطئ وضبط النفس عند الغضب، مشيدا بدور لجان الصلح في البلاد وتحملها المشقات لإنهاء الخصومات. كما طالب ذكري أهالي جميع العائلات المتنازعة وبها خصومات الاستجابة إلى لجان المصالحات والتسامح والعفو ليعم الخير علي البلاد وفي النهاية أقسم الجميع علي كتاب الله بالالتزام بالصلح والعفو والتسامح وسط تكبير الأهالي "الله أكبر.. الله أكبر" وعدم تعرض أي منهما للآخر.