أكدت لمياء كامل الرئيس التنفيذي لشركة CCPlus للاستشارات التسويقية وإدارة العلاقات الإعلامية، وجود عدد من التحديات التي تواجه الناخبين والمرشحين على حد سواء، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المصرية. أوضحت، لمياء في لقائها مع برنامج "صباح دريم" مع الإعلامية مها موسى أن هناك تحديات عامة خاصة بعملية الانتخابات ككل وتحديات خاصة بكل دائرة. وتتمثل التحديات العامة في تردي الحياة السياسية والحزبية بمصر، حيث إن هناك ما يقرب من 90 حزبا مختلفا لا يعلم الشارع المصري عنهم شيئا، وذلك لأن أغلب تلك الأحزاب قامت بدون قاعدة قوية، مؤكدة أنه لكي ينشأ حزب قوي لابد أن يبدأ من القاعدة ثم يتم بعد ذلك إنشاء اللجنة العليا وتليها برامج الحزب وهكذا، وهو ما تفتقر إليه كثير من الأحزاب هذه الأيام – بحسب قولها. وأشارت خبيرة التسويق ومصممة البرامج الانتخابية إلى أن حالة الملل التي انتابت المصريين بعد مرور ثلاثة أعوام بدون تغيير حقيقي ملموس على أرض الواقع واستهلاك المواطنين سياسيا وإعلاميا تُعد إحدى التحديات التي تواجه عملية الانتخابات القادمة. وحول الفجوة بين المواطن والبرلمان، قالت إن البرلمان المصري لسنوات طويلة قد فقد دوره التشريعي والرقابي وتحول إلى شكل أقرب إلى الفئوية حيث، يعتمد علي تقديم المرشح إلي خدمات شخصية لبعض المعارف والأقارب دون القيام بالدور الحقيقي الذي ترشح لأجله. أضافت لمياء أن التحديات الخاصة عادة ما يتم رصدها بحسب الدائرة التي يتم العمل بها وطبقا لمشاكلها، فإن المشاكل تتعدد بين التراخيص و الصحة والأراضي الزراعية وغيرها، إلا أن أهم ما يجب على كل مرشح أن يفعله لتفادي تلك التحديات هي أنه منذ اللحظة التي يفكر فيها الترشح يجب أن يتصرف كما وأنه قد أصبح بالفعل عضوا في البرلمان وذلك لضمان النجاح وألا يفكر على المكاسب الحالية التي ستأتيه. كما يجب أن يبدأ كل مرشح عمليه ترشحه ببرنامج انتخابي واضح، يتضمن ما سيقوم به خلال الأربعة سنوات التي سيشغل بها هذا المنصب، ليعلم ما هي القوانين التي يجب تغييرها وما هي المشاكل التي تشغل الرأي العام على المستوى الإستراتيجي وليست فقط المشاكل التابعة لأهل دائرته" . وعن كيفية العمل مع مرشح ما، قالت لمياء كامل إنه عندما يطلب المرشح إعداد حملة انتخابية للخروج بها للمجتمع، نبدأ كمتخصصين في مجال الإعلام والتسويق برصد التحديات التي قد تواجه هذا المشرح ثم نقوم بإعداد الرسالة وهي المشاركة رغبة منا في أن يشعر الناخب أنه بانتهاء الانتخابات قد انقطعت صلته بالمرشح، وبالتالي بالبرلمان ولكننا نؤكد على أنه جزء من اكتمال الجمهورية الثالثة وأنه يقوم بدور في اختيار المرشح الذي يمثله.