أكد الأطباء المشاركون في اللقاء التدريبي لطب الأطفال الذي عقد بأحد الفنادق على ساحل بحيرة قارون بالفيوم , أن المادة 80 بالدستور الجديد تضمنت "لأول مرة" حقوق الطفل في التعليم المجاني والصحة وأن الاتحاد الدولي لطب الأطفال, والأكاديمية الأمريكية أشادا بما تحقق للأطفال في مصر من مكتسبات وهنآ الجمعية المصرية لطب الأطفال بتلك المكاسب واعتبروها قدوة عظيمة في مجال حقوق الطفل. كشفت مناقشات اللقاء التدريبي لأطباء طب الأطفال بوزارة الصحة الذي نظمته الجمعية المصرية لطب الأطفال , لمناقشة الجديد فى مجال طرق تشخيص و علاج أمراض الأطفال أن التعليم المبكر للأطفال خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ينمى 12 نوعاً من أنواع الذكاء عند الأطفال, وأن المفتاح السحري لذكاء الأطفال الرضاعة الطبيعية لأنها تنشط خلايا المخ, وأن المفهوم الخاطئ ببدء التعليم في السنة السادسة من عمر الطفل أشبه باللعب في الوقت الضائع . جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بالفيوم وحضره عدد كبير من أطباء أمراض الأطفال بجامعات الإسكندرية و القاهرةوالفيوم, ونخبة من أساتذة طب الأطفال, وافتتحه الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم وحضره الدكتور مدحت شكرى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. أكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية و التعليم الأسبق , رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال , أن استغلال و تنمية الخلايا و المشابك العصبية يبدأ في السنوات الأولى من عمر الطفل حيث تكون خلايا المخ في قمة نموها وتصل عدد الوصلات العصبية إلى 1000 تريليون وصلة وتفتح نوافذ فرص الذكاء , و قال إن تلك النوافذ تغلق بعد 6 سنوات من عمر الطفل و تدمر الوصلات العصبية و يصبح عددها قليلا جداً في الجسم و بذلك تقل معدلات الذكاء . وأشار خلال المحاضرة التي ألقاها حول حقوق الطفل, أن الأطباء اكتشفوا أخيراً أن القلب ليس مجرد مضخة للدم, و لكنه المسئول الأول عن إنتاج الإشارات العصبية وليس الجهاز العصبي, ويفرز أيضاً هرمونات تتحكم في المعرفة وهو المسئول عن البصيرة العصبية, وأن الأمعاء هي عقل ثالث بالجسم وهى حلقة اتصال بين المخ و القلب عن طريق الاتصال العصبي, حيث ثبت أن الرعاية اللصيقة و الالتصاق البدني المباشر بين الأم و الطفل ورضيعها يلعب دوراً محورياً في نمو المخ و تنمية وظائفه وكلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية زاد الذكاء عند الطفل و ثبت علمياً أن استماع الأم الحامل للموسيقى يرفع من معدلات ذكاء الطفل 14 نقطة . وأكد اللقاء أن فترة النوم عند الأطفال ليست فترة خمول كما يتصور البعض ولكنها فترة للعصف الذهني والتركيز وتثبيت المعلومات التي اكتسبها الطفل خلال اليوم, وأن معظم الحاصلين على جوائز نوبل ثبت أنهم توصلوا إلى حلول وفكوا طلاسم معادلات صعبة أثناء تلك الفترة التي يطلق عليها العلماء فترة الإبداع . وأضاف أن الرياضة البدنية تقلل من الشيخوخة والإصابة بأمراض خبيثة وتساعد في تكون خلايا عصبية جديدة, كما أوصت الأكاديمية الأمريكية بضرورة ممارسة الأطفال للرياضة للأطفال لمدة 30 دقيقة يومياً على فترتين أو ثلاثة. حاضر في اللقاء التدريبي الأساتذة أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية للأطفال, وهشام سفوح من جامعة القاهرة, وهدى مسعود من طب الأطفال جامعة الأزهر, عمرو عباس من جامعة الإسكندرية, ورمزي البارودي رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلى, نشوى سمرة رئيس قسم الأطفال بجامعة الفيوم, ودارت معظم الحوارات حول التهابات الكلى عند الأطفال والأعراض الجانبية للمضادات الحيوية والناحية النفسية والتشنجات الصراعية في الأطفال بين الصواب و الخطأ في التشخيص.