هل يعنى أن شركتى المحمول تفضل تأجير البنية الأساسية والبوابة الدولية ولن تشتريها من خلال الرخصة الموحدة والكيان. أعلنت «الشركة المصرية للاتصالات» عن توقيعها اتفاقيات تجارية تسرى من يناير الحالى مع شركتي «موبينيل» و«فودافون» لتقديم خدمات البنية الاساسية والاتصالات الدولية. تمتد اتفاقية تقديم خدمات البنية الأساسية لمدة 5 سنوات مع «موبينيل» و3 سنوات مع «فودافون» طبقا لاختيار كل شركة. كما تمتد اتفاقيتي تقديم خدمات الاتصالات الدولية لمدة 4 سنوات مع الشركتين، وأكدت «الشركة المصرية» أن البنية الأساسية للشركة تصل الى عشرات الآلاف من الكيلومترات فى كافة أنحاء مصر وبزيادة أطوال قدرها 6.25% وزيادة سعات قدرها 50% حققتها الشركة المصرية للاتصالات خلال العامين الماضيين. وتقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمات البنية الأساسية للشركات المرخص لها العاملة فى سوق الاتصالات المصري كخيار تجاري بديل عن قيامهم بإنشاء البنية الأساسية الخاصة بهم وفقاً للتراخيص الممنوحة لهم. وقد بلغ ايراد المصرية للاتصالات من خدمات البنية الأساسية المقدمة لكافة شركات المحمول فى عام 2013 حوالي مليار جنيه، فى حين بلغت إيرادات شركات المحمول فى نفس العام حوالى 30 مليار جنيه. وتضمن اتفاقيتي تقديم خدمات البنية الاساسية ل«موبينيل» و«فودافون» تحقيق حد أدنى من الإيرادات ل«الشركة المصرية للاتصالات» حوالي 3 مليارات جنيه خلال مدد الاتفاقيتين مقابل شروط وميزات فنية وتجارية للشركتين. كما تقدم «الشركة المصرية للاتصالات» خدمات الاتصالات الدولية لشركات المحمول كخيار تجاري بديل عن حصولهم على ترخيص خدمات الاتصالات الدولية ويبلغ نصيب الشركة المصرية للاتصالات من ايرادات خدمات الاتصالات الدولية حوالي 35% من هذه الايرادات. ويشمل الاتفاق حق شركتي المحمول في إنهاء الاتفاقيات في حالة حصول أي مشغل على ترخيص بوابات دولية لكافة العملاء بسوق الاتصالات المصري. كانت «الشركة المصرية الاتصالات» قد أعلنت عن تحقيقها إيرادات مجمعة خلال ال 9 أشهر الأولي من العام السابق 2014 وصلت 9.15 مليار جنيه وذلك بزيادة قدرها 9.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 والذي كانت حققت فيه الشركة المصرية للاتصالات نمو ايرادات بلغ 11% مقارنة بعام 2012 محققة بذلك أعلى ايرادات على مدار 160 عاما، كما أعلنت الشركة فى 21 ديسمبر 2014 عن خطتها المتوقعة لعام 2015 والتي تسعى من خلالها لتحقيق نمو في إجمالي إيرادات النشاط بنسبة قدرها 5%، وكذلك تحقيق معدل إنفاق رأسمالي من إجمالي إيرادات نشاط الشركة بما يقرب من 18%، وتحقيق هامش ربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والاستهلاكات بنسبة قدرها 27%. أكد المهندس محمد النواوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن هدف الشركة المصرية للاتصالات هو التحول إلى مشغل اتصالات متكامل لتقديم خدمات الثابت/المحمول الصوت/نقل البيانات (الإنترنت) فى السوق المصري العظيم وذلك بعد حصول الشركة المصرية للاتصالات على ترخيص المحمول المرتقب مما يمكنها من تعظيم ثروة الشعب المصري والمساهمين والفوز بمزيد من رضاء العملاء الأجلاء وتحقيق طموح العاملين. وأضاف النواوى «الشركة المصرية للاتصالات شريك للشعب المصري وهذا الجيل الذي يتصف بدوام اتصاله المجتمعى وانتاجه المبدع لتحقيق بداية جديدة لذاته وسيادته وطموحه فى مراحل حياته المختلفة.» وتمثل نسبة الفئة العمرية أقل من 30 سنة ما يقرب من 70% من السوق المصري العظيم مما يجعله سوقاً واعداً تنمو فيه خدمات نقل البيانات (الانترنت) بنسب تبلغ 32% سنوياً بشكل تراكمي مما يعظم من فرصة المنافسة فى تقديم خدمات الاتصالات. والآن ماذا يعنى ذلك؟ هل يعنى أن شركات المحمول تفضل الإيجار على التمليك وأنها لن تشتري رخصة البوابة الدولية وقيمتها 1800 مليون ل«فودافون» و1500 مليون جنيه ل«موبينيل» وهل يعنى تأجير البنية الأساسية ان الشركتين لن تستفيد من الكيان الوطنى الجديد للبنية الاساسية وان الأفضل الاستئجار من الشركة المصرية أم أن الاختيار منعدم وليس أمامها إلا ذلك؟ سؤال ينتظر إجابة. ويرد ايف جوتيه العضو المنتدب لموبينيل قائلاً «قمنا بمد مدة تعاقدنا مع المصرية للاتصالات بشأن البوابة الدولية 4 أعوام. لن نحصل في الوقت الحالي على رخصة البوابة الدولية و لكننا نحتفظ بحقنا في الحصول عليها في المستقبل. ويرد خالد حجازى رئيس العلاقات الخارجية والحكومية بفودافون قامت فودافون مصر بتجديد عقد تقديم خدمات البنية الأساسية والمكالمات الدولية مع الشركة المصرية للاتصالات، ويأتي التجديد كإجراء دوري أقره مجلس إدارة شركة فودافون مصر وجمعيتها العمومية في ديسمبر الماضي بعد دراسة العرض المقدم من المصرية للإتصالات، الشركة الوحيدة المرخص لها بتأجير خدمات البنية الأساسية للإتصالات في مصر. ومن الجدير بالذكر أن قرار التجديد الدوري التي اتخذته فودافون مصر لا يتعارض مع المشاركة في الكيان الوطني للبنية التحتية المتوقع إطلاقه قريبا لتعظيم الفائدة لقطاع الاتصالات في مصر.