اقتحم امس المئات من الموظفين الفلسطينيين في حكومة غزة السابقة مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع عقد مجلس الوزراء جلسته. وتجمع المئات من الموظفين أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء وذلك بدعوة نقابة الموظفين أمام مقر مجلس الوزراء وهم يرفعون الشعارات المطالبة بصرف رواتبهم وإدراجهم في السلم الوظيفي. وتدافع الموظفون على بوابة مجلس الوزراء وقاموا باقتحامه، وذلك بالتزامن مع عقد مجلس الوزراء جلسة عبر نظام الربط التلفزيوني، وحاصروا الوزراء ومنعوهم من الخروج منه معلنين عن اعتصام مفتوح حتى تلبية مطالبهم. كما علق الموظفون العمل في كافة مرافق وزارة الصحة والدوائر التابعة لها، حتى نهاية الدوام وتوجهوا إلى الاعتصام أمام مجلس الوزراء بالروب الأبيض، فيما تم استثناء اقسام «الاستقبال والطوارئ – الحضانة - العمليات والولادات العاجلة - غسيل الكلى - العناية المركزة - بنك الدم» من الإضراب وتوقف الدوام بشكل كامل في الوزارات الأربع التي على رأسها وزراء من غزة وهي الأشغال العامة والعمل والعدل وشئون المرأة. وقال موقع مفوضية الإعلام والثقافة التابع لحركة فتح إن عناصر ومناصري حماس وبدعم من مسلحين أعضاء حكومة الوفاق في القطاع أثناء اجتماعهم الرسمي. وأكدت المصادر أن مناصري حماس ومسلحيها بدأوا بإطلاق الشتائم ضد الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني فور اقتحامهم المقر، ومن ثم قاموا بتكسير سيارات الوزراء والاملاك العامة. وأعلن وكيل وزارة المالية في غزة يوسف الكيالي عن صرف دفعة بقيمة ألف شيكل للموظفين التابعين للحكومة السابقة في غزة، ولم تتمكن السلطة الوطنية من صرف رواتب موظفيها حتى الآن بسبب تجميد إسرائيل لأموال المقاصة ردا على التوجه الفلسطيني لمحكمة الجنايات الدولية، كما عطل الموظفون العمل في 4 وزارات ينتمي وزراؤها الى قطاع غزة، وهي المرأة والعمل والعدل والاشغال العامة والاسكان. وكانت حكومة الوفاق أعلنت في بيان لها أن الحل الوحيد لأزمة موظفي حكومة غزة السابقة هو عودة الموظفين والمستنكفين «موظفي حكومة رام الله السابقة»، ومنح موظفي غزة مكافأة نهاية الخدمة، أو توفير مشاريع صغيرة لهم، مؤكدة انه لا إعمار بغزة إلا بتسلمها المعابر بلا منازع. ووصل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو إلى غزة في زيارة تفقدية لأوضاعه، وذلك ضمن جولته التي تشمل الأردن واسرائيل وفلسطين، بالتزامن مع دخول إسبانيا لمجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم.