أخشى أن يداهم الوقت اللجنة الخماسية المشكلة من قبل اتحاد الكرة لاختيار المدير الفني الجديد الأجنبي للمنتخب الأول، حيث لم تجتمع حتى الآن حتى لوضع معايير اختيار الجهاز الفني وما يتردد حول وضع معايير مجرد اجتهادات صحفية من البعض. والأزمة ليست في المعايير التي قد تتقلص الاستعانة بها في حال وجود مدرب جيد بظروف مادية تتناسب مع أوضاع اتحاد الكرة والمشكلة أيضاً أن ليس كل مدرب غال في سعره هو الأفضل للكرة المصرية تماماً مثل أي سلعة غالية لا تعني أنها الأفضل لشخص بعينه وليس بالضرورة أن تكون جيدة. ومع احترامي للكثير من أعضاء اتحاد الكرة فتشكيل لجنة من خبراء الكرة تضم شخصيات مثل الشيخ طه إسماعيل وعصام عبدالمنعم والمهندس عدلي القيعي وغيرهم من المعروف عنهم الخبرة والكفاءة ضروري ومهم لوضع هذه اللجنة أمام كل المفاوضات التي تتم وأيضا اطلاعها على الأسماء المطروحة وهذا لا يقلل من شأن مسئولي دولة الجبلاية لأن أي نجاح للمدرب الجديد لن ينسب إلى هذه اللجنة فقط، بل لمسئولي الاتحاد الذين كانوا على قدر المسئولية وشكلوا لجنة من أصحاب الخبرة والمعرفة بأوساط المدربين المميزين على قدر المبلغ المطروح خاصة أن المرحلة المقبلة غاية في الأهمية وتتطلب من المدرب الجديد ضرورة التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 بعد الفشل في تحقيق الحلم طيلة ما يزيد على ربع قرن واستعادة المكانة المفقودة أفريقياً وعالمياً. حل أزمة مدرب كفء للمنتخب الوطني ليس في كونه أجنبياً، بل في قدرته على فهم الكرة المصرية واللاعب المصري والأجواء المحيطة به وحلوله وقت الأزمات بجانب السيرة الذاتية له كمدرب يليق أن يقود الكرة المصرية نحو الانطلاق إلى العالمية في لحظات فارقة في تاريخها. أزمة مؤمن زكريا وتوابعها والتي جرفت معها الثنائي خالد قمر ومعروف يوسف كشفت أن اتحاد الكرة وخصوصاً لجنة شئون اللاعبين في واد، وأزمات الكرة ولاعبيها في واد آخر، فعقوبات اللائحة الجديدة متواضعة وتنحصر بين أربعة شهور إلى ستة في حال توقيع اللاعب لناديين أو توقيع مع حصول على مبالغ مالية.. لماذا لا يتم وقف اللاعب الذي يوقع لناديين لمدة سنة كاملة وغرامة لا تقل عن نصف المبلغ المتعاقد به وليس 10 % من مبلغ التعاقد. واتحاد الكرة بمجلسه الجديد برئاسة جمال علام منذ قدومه إلى قيادة دولة الجبلاية وهو يعلم جيداً أزمات كل موسم.. وللأسف كانت تمر مرور الكرام دون تغليظ عقوبات اللاعبين ووكلائهم أيضاً الذين يحاولون اللعب على أكثر من حبل للاستفادة المادية. وطالما كانت لوائح الاتحاد ضعيفة بشأن أخطاء اللاعبين والأندية ستستمر المهازل وقد توقعنا أن تغلظ العقوبات فعلاً وسط الأزمة وكل العيون متجهة إلى الجبلاية لاتخاذ قرار جريء يهدئ من روع ردود الأفعال الغاضبة في الشارع الكروي وللأسف تمخض الجبل فولد فأراً..!