أكدت المملكة المتحدة اليوم الإثنين أنها لا تعترف بالمؤتمر الوطني العام وحكومة عمر الحاسي في العاصمة الليبية طرابلس، نافية وجود أي اتصالات معها. وقال السفير البريطاني لدى ليبيا، مايكل آرون، في بيان للخارجية البريطانية إن "المملكة المتحدة ليس لديها أي اتصالات رسمية أو لقاءات من أي نوع مع الحكومة في طرابلس، كما لم يقم أي وفد عسكري بريطاني بزيارتها." وأضاف آرون "بريطانيا لم تقدم دعما عسكريا إلى أي من الجانبين في ليبيا، وأي شائعات حول هذا الأمر لا أساس لها من الصحة." وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا في أعقاب الهجوم على منطقة الهلال النفطي، والضربات اللاحقة التي استهدفت مصراتة. وترى بريطانيا أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريا، كما تدعو جميع الليبيين إلى تنحية خلافاتهم الشخصية جانبا والعمل بشكل سلمي معا لدعم عملية الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل مقبول لدى جميع الأطراف. وأكدت الحكومة البريطانية على أنها تواصل – عبر العمل الوثيق مع الشركاء الدوليين - دعم الشعب الليبي وجهود الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في ليبيا برناردينو ليون لحل الأزمة السياسية وتمهيد الطريق لحوار سياسي وسلمي. وجددت بريطانيا دعوتها إلى ليبيا ديمقراطية، مزدهرة، وموحدة، مؤكدة أن مستقبل ليبيا يقرره الشعب الليبي، ومن المهم أن تشارك السلطات الليبية مع كل الجماعات السياسية في ليبيا في إسماع صوتهم والعمل معا بشكل بناء في عملية سياسية سلمية.