قال السفير البريطانى فى ليبيا، مايكل آرون إن الأولوية الملحّة للمملكة المتّحدة فى ليبيا هى "دعم التقدّم نحو وقف اطلاق النار، والتوصّل إلى تسوية سياسية مستقرّة". وأضاف فى بيان اليوم السبت "ليبيا فى حاجة إلى حلّ سياسى ولا يمكن مقاربة مشاكلها بطرق قانونية". وأوضح أن تعيين رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لجوناثان باول مبعوثاً خاصّاً لبريطانيا هدفه دعم جهود الأمم المتّحدة والتوسّط بين القادة السياسيين والعسكريين الرئيسيين فى ليبيا. وذكر فى البيان الذى ارسله المركز الإعلامى الإقليمى التابع للخارجية البريطانية فى دبى "بريطانيا تعوّل على استقرار ليبيا ما بعد القذافى ومعها منطقة شمال إفريقيا. وقد لعبت دورا مهمّاً العام 2011 لمساعدة الليبيّين على تحقيق طموحاتهم". وأضاف "نحن لا نزال ملتزمين بدعمَ شعب ليبيا. لكن استمرار العنف مثير للقلق ولا سيما الغارات الجوية فى طرابلس وجبل نفوسة فى الغرب وكذلك فى بنغازى وضواحيها. يجب أن يكون هناك وقف فورى للنار من قبل جميع الأطراف." وأضاف السفير البريطانى فى ليبيا أن "الجماعات المتطرّفة باتت تهدّد الأمن الإقليمى وكذلك المملكة المتحدة وحلفاءها، والفشل فى مواجهة هذا التهديد قد يؤدّى إلى انزلاق ليبيا نحو مزيد من الصراعات التى من شأنها أن تنعكس على الشعب الليبى برمّته"، ويرى آرون أن الحل الوحيد للأزمة الراهنة "يكمن فى إيجاد حلّ سياسى من خلال الحوار". وقال:أعدنا تحديد نقاط تركيز العمل فى برنامجنا لزيادة دعم جهود الوساطة السياسية، والتى تنصب على دعم عملية صياغة الدستور، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبناء السلام، وإزالة المخلّفات وبقايا الذخائر الحربية، ومكافحة الإرهاب. ونحن ملتزمون بدعمَ منظّمات المجتمع المدنى المطالبة بحقوق المرأة، والقضاء الانتقالى، وتعقّب انتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب تعزيز حرية التعبير. وخلص آرون إلى القول إن "المملكة المتحدة تدعم قرار مجلس الأمن الدولى رقم2174 الذى يبعث برسالة واضحة من المجتمع الدولى بأنه سيتّخذ إجراءات ضدّ الأطراف التى تواصل استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية".