تنشر "بوابة الوفد" تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع 16 رئيسا وقيادة حزبية، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، والذى استمر من الساعة الواحدة من ظهر اليوم حتى تمام الساعة السادسة دون توقف، أو راحة، حيث شملت كلمة للرئيس فى تقديم اللقاء والإعلان عن مبررات لقائه بهم خلال هذه المرحلة . وقالت مصادر سياسية ل"بوابة الوفد"، إن اللقاء فى مجمله جيد، وصفحة إيجابية، بين الرئيس والأحزاب، خاصة بعد التوتر الذى لحق بهذه العلاقة فى فترة من الفترات، مؤكدة أن الأحزاب خرجت من اللقاء مبسوطة، ومقتنعه بكلام الرئيس ورؤيته تجاه الأحزاب، وبناء الدولة الحديثة. وشددت المصادر على أن السيسى مستمع جيد، وقام بتدوين ملاحظات خلال استماعه لكل مداخلات الأحزاب الحاضرة فى اللقاء، ودخل فى حوارات مباشرة مع كل شخصية على حدة. وأوضح رئيس حزب الغد، المهندس موسى مصطفى موسى، أن الرئيس أتاح فرصة كامل لكل رئيس حزب من الأحزاب، طرح رؤيته بشكل كاملة تجاه جميع القضايا التى تشغل المواطن المصرى فى جميع مناحى الحياة، وأيضا رؤيتهم لجميع القضايا الخلافية فى المشهد السياسى وعلى رأسها قانون التظاهر، والذى أكد الرئيس على ضرورة وجوده نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، وحاجة البلاد له خلال هذه المرحلة. وأضاف رئيس الغد ل"بوابة الوفد" أن البعض تطرق للحديث حول ضرورة الإفراج عن الشباب المحبوس فى السجون، تحت وطأة قانون التظاهر، وعلى رأسهم شباب ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الرئيس أكد أنه سيتم الإفراج عن أى شخص مظلوم داخل السجون المصرية، ولكن المخربين والإرهابيين، ومن قاموا بالأعمال الإرهابية، وإثارة الشغب سيكون القضاء هو الفاصل والحكم فى قضاياهم. وبشأن العملية الانتخابية والاقتراب من إجرائها، قال موسى: إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، طالب جميع الأحزاب بالتوحد، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، من أجل برلمان قوى، لتفويت الفرصة على أى جماعات من الوصول للبرلمان، مؤكدا على أن الرئيس طالب الأحزاب بالتوحد وأنه سيكون خلفهم بكل قوة. وفيما يتعلق بقائمة د.كمال الجنزورى، الانتخابية، قال موسى مصطفى:" الرئيس أبلغنا بأنه لا علاقة من قريب أو من بعيد للدولة بقائمة الجنزورى، وهو جهد شخصى منه، والدولة لا تتدخل فى مثل هذه الأمور، وتترك العمل السياسى يسير بكل حرية دون أى تدخلات". ولفت رئيس حزب الغد، إلى أن بعض القيادات الحزبية، طرحت عمل ميثاق شرف بين الأحزاب وبعضها بعضا، قبل خوض العملية الانتخابية، لمجلس النواب، بالإضافة إلى طرح بعض الرؤى الاقتصادية والسياسية للخروج من الأزمة الراهنة، فى مختلف مناحى الحياة. فى السياق نفسه، أكد موسى أن الرئيس نقل لهم بأن العملية الانتخابية ستتم فى جو من النزاهة والشفافية، وتكون أجهزة الدولة محايدة بشكل تام، وبإشراف قضائى كامل دون أى تدخل، مؤكدا على أن الرئيس استعرض جهوده منذ توليه رئاسة الجمهورية ولقاءاته مع الدولة الأخرى، وجهود الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والبناء. واختتم موسى تصريحات بأن ما أثير عن اعتراض بعض الأحزاب على قانون الانتخابات البرلمانية وتقسيم الدوائر، لم يتم إثارته باللقاء، أو حتى تأجيل العملية الانتخابية. ومن المنتظر أن يستكمل الرئيس لقاءاته غدا الثلاثاء مع باقى الأحزاب على رأسها مصر بلدى وتيار الاستقلال بقيادة المستشار أحمد الفضالى.