مبدع يتحدث عن مبدع، أيقونة سينمائية تصنع فيلماً عن أيقونة، هكذا هو الأمر في فيلم «السيد تيرنر» الذي يقدم خلاله المخرج البريطاني «مايك لي» السيرة الذاتية للفنان التشكيلي البريطاني «جي إم دبليو تيرنر»، وأفلام أخرى تناولت قصص المشاهير، إلى جانب سلسلة من الأعمال التى اتخذت من الإبداع الأدبى المنفذ إلى فيلم مبهر، كل هذه الأعمال وغيرها التى فازت معظمها فى مهرجانات عالمية تقدم مصوغاتها للترشح للأوسكار، وكما اعتدنا من سنوات نرشح لك مجموعة من الأفلام نراها الأقرب للفوز بالأوسكار، الذي تعلن جوائزه في 22 فبراير القادم. «خرائط النجوم» و«مازالت أليس» فيلم جوليان مور «خرائط النجوم» المثير للجدل فرغم الأداء المبهر لها إلا أن مشاهده الجنسية الصريحة كان صادماً للمشاهد الشرقى، الفيلم إخراج المخرج ديفيد كرونبيرج وبطولة روبرت باتنسون، جون كيوزاك، وميا واسيكوسكا، ويناقش حياة نجوم هوليوود مظهراً الجانب المظلم الذى تعمه الفوضى والمخدرات والمشكلات النفسية.. أما فيلم «مازالت أليس» فيدور حول الأستاذة بجامعة كولومبيا «جوليان مور» نموذجاً لصحة الإنسان وهي تؤدي رياضتها المعتادة جرياً عبر ممرات حرم الجامعة إلى أن تدرك أنها تائهة، ويشخص الأطباء حالة الأستاذة اللامعة بمرض ألزهايمر. ويتابع الجمهور ذبولها المروع عن قرب.. حاز أداء مور (54 عاماً) على إشادة النقاد وربما يجلب لها أول جائزة أوسكار في مسيرتها الفنية.. مع دورها في فيلم «خرائط إلى النجوم» وهي من المرات النادرة التي ترشح فيها ممثلة لجوائز في فئتين. «نظرية كل شيء» «نظرية كل شيء» هو فيلم سيرة ذاتية ورومانسية بريطاني إخراج جيمس مارش وكتابة أنثوني مكارتن، مستوحى من مذكرات السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن ل جين وايلد هوكينج، الذي يركز على علاقتها مع زوجها السابق، العالم الفيزيائي ستيفن هوكينج.. «نظرية كل شيء» بطولة إيدي ريدماين وفيليسيتي جونز بدور ستيفن وجين، وإميلي واتسون وديفيد ثويليس وسايمون ماكبرني وتشارلي كوكس.. حظي الفيلم بعرضه الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2014.. حكي السيرة الذاتية لستيفن هوكينج وحبه لجين وايلد التي تحملت معه توقعات الأطباء بوفاته المبكرة منذ شبابه وقدرته على الاستمرار في تحقيق إنجازات خارقة ليصبح أحد أشهر علماء الفيزياء ومغير الفهم العام للزمان والمكان والداعي للسلام العالمي بمشاركته في مظاهرات منددة بالحرب على العراق ورفضه السفر لإسرائيل..الفيلم مأخوذ من مذكرات مؤلمة كتبتها جين وايلد الزوجة الأولى لستيفن هوكينج، فتحكي قصة بعين الرائي لزواج غير عادي، فمنذ ارتفعت شهرة ستيفن الأكاديمية بدأ جسده بالانهيار أمام المرض، حاولت جين بدورها رعايته على مدار 24 ساعة إلى جانب احتياجات الأسرة المتزايدة لتكشف عن قوتها الداخلية في سبيل إعادة التوازن لحياة زوج عبقري.. في الوقت الذي صارحت فيه جين نفسها بذكاء زوجها وإنجازاته لم تكن أقل صدقاً عندما قصت كيف انتهى زواجهما بشكل راق لتتزوج بعدها من صديق قديم للعائلة، في هذه المذكرات المعروضة للجمهور ومنقولة بلحظاتها المخجلة والمضحكة لا تواجه جين عواقب مرض زوجها الأول وألم تحمله، بل أيضاً الانقسامات التي نالت من علاقتهما بسبب الشهرة والثروة لكنها في المحصلة أنتجت كتاباً يحكي عن الحب والتفاؤل والإرادة ثم فيلماً رائعاً. «في الغابة» «روب مارشال» بدأ مسيرته السينمائية بترشيح للأوسكار كأفضل مخرج وانضمام فيلمه «شيكاجو» لتاريخ الأوسكار كأفضل فيلم، مع النجم «جوني ديب» والأسطورة «ميريل ستريب» في فيلم فانتازيا غنائي يحكي قصة ساحرة تتآمر على أبطال حكاياتنا الشهيرة ك «ليلى» و«سندريلا» و«فتى شجرة الفاصولياء»، وها هو يعود للترشح للأوسكار مع «في الغابة». «المحقق الغريب» المخرج بول توماس أندرسون، الممثل جوش برولين يشارك فى ترشيحات الأوسكار بفيلمه «المحقق الغريب»، والفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب توماس بينشون، وقد عمل أندرسون لسنوات على تحويلها إلى سيناريو فيلم سينمائي، وتعطل إنتاج المشروع أكثر من مرة.. وتدور القصة في «لوس أنجلوس» عام 1969، حيث محقق غريب الأطوار يرتبط اسمه بالكثير من الجرائم غير المعتادة، وتعينه امرأة للبحث في أسباب اختفاء زوجها. «العام الأكثر عنفاً» فيلم «العام الأكثر عنفاً».. تدور أحداثه في عام 1981 حول زوجين من المهاجرين يكافحان من أجل التمسك بالحلم الأمريكي ومشروعهما التجاري الخاص في ظل كل تلك الجرائم والكوارث في أكثر السنوات عنفاً في تاريخ مدينة نيويورك.. الفيلم بطولة جيسيكا تشاستين وأوسكار أيزك وإخراج جي سي تشاندور ويعالج الفيلم قضية عنف حول مهاجر طموح، يحاول أن يحقق لذاته نجاحاً كبيراً في عالم تداول النفط والبترول، فيصطدم بعقبات ومشاكل وبيروقراطية وفساد وانحراف، تحول دون وصوله إلى هدفه. «البحث» المرة الأولى التي تُنقل فيها الحرب الروسية في الشيشان إلى صالات السينما وعلى مستوى عالمي، وذلك في فيلم «البحث» للمخرج الفرنسي ميشيل آزانافيسيوس، الذي يبدأ الفيلم بفيديو واقعي، كالكثير من الفيديوهات التي تنتشر اليوم عبر «يوتيوب» وتظهر فيها وحشيّة الجيوش في تلذّذ جنودها في تعذيب مدنيين وقتلهم، والفيلم مقسّم زمنياً إلى روايتين منفصلتين تُعرضان بالتوازي. الرواية الأولى تبدأ بمشاهدة الطفل حاجي لأهله عبر نافذة البيت، يتم إعدامهم بدم بارد من قبل جنود روس يتلذّذون بذلك، على خط مواز يروي الفيلم قصّة الجندي الروسي كوليا (ماكسي إيميليانوف) الذي قبضت عليه الشرطة الروسية لتدخينه الحشيش، وهو شاب يحب موسيقى الروك والكوكاكولا، يبتزّه المحقّق مخيّراً إياه بين الحبس أو الالتحاق بالجيش، فيختار الأخير، هناك يتعرض للضرب والإهانة إلى أن يتم إرساله إلى الجبهة. «المناضلة» فيلم «المناضلة» «إيميلين بانكهيرست»، وهو الفيلم الذى يناقش قضايا المرأة، وخصوصاً حقها فى التصويت فى بريطانيا، من خلال شخصية «بانكهيرست»، الناشطة البريطانية فى مجال الحقوق النسائية رائدة ثورة النساء الإنجليزيات، التى خاضت معارك شرسة فى سبيل منح المرأة حق التصويت الانتخابى فى نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، التى ولدت فى أسرة لها ثقل سياسى فى ضاحية مانشستر، ولها أيضاً شهادة ميلاد أمريكية، بعد ولادتها انتقلت عائلتها إلى هناك، حيث أسس والدها بعض الأعمال التجارية ونشط فى السياسة المحلية، وامتلك مسرحاً وقدم من خلاله العديد من المسرحيات التى كتبها وليم شكسبير.
«غير مكسور» فيلم «غير مكسور» الفيلم الثاني الذي تخرجه «أنجلينا جولي» التى كانت تحارب بشراسة من أجل جلب هذه القصة التي لا تصدق عن شجاعة لويس «لوي» زامبريني إلى الشاشة الكبيرة، يشمل طاقم العمل خلف الكواليس فريق عمل بارعاً بقيادة مدير التصوير الحاصل على 10 مرات ترشيح للأوسكار روجر ديكنز، القصة الأصلية نشرتها راندوم هاوس عام 2010 والكتاب يتابع قصة حياة لا تصدق من البطل الأوليمبي وبطل الحرب زامبريني الذي نجا من تحطم طائرة في الحرب العالمية الثانية مع اثنين من أفراد طاقمها، ولمدة 47 يوماً بعد الحادث يكافحون بعد أن قامت البحرية اليابانية بالقبض عليهم وإرسالهم إلى معسكر أسرى الحرب، وقد ظل الكتاب على قمة قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعاً لمدة أكثر من 135 أسبوعاً متتالياً، وحصل الكتاب على المركز السادس للكتب غير الروائية الأكثر مبيعاً على مر العصور منذ عام 1942.. وقام بإعادة كتابة السيناريو الأخوان جويل وإيثان كوين اللذان حصلا على جائزة الأوسكار (No Country for Old Men). «كارول» بعد 6 سنوات كاملة من الغياب عاد المخرج «تود هاينز» بفيلم Carol المقتبس عن رواية قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتبة الأمريكية «باتريكا هايسميث»، التي صدرت في منتصف التسعينيات وأثارت الكثير من الجدل نظراً لطبيعتها وموضوعها الصادم بالنسبة لهذا الوقت.. ودارت أحداث الرواية عن علاقة مثلية بين فتاة شابة وسيدة متزوجة خلال الخمسينيات، والطريقة التي تعاملا بها مع تلك العلاقة التي تدمر حياتهما.. بطولة ميا واسكوسكا وكيت بلانشيت، ليكون التعاون الثاني مع «بلانشيت» التي رشحت للأوسكار في آخر أعماله I'm Not There عام 2007 عن تجسيدها لشخصية «بوب ديلان». الرجل الطائر فيلم «الرجل الطائر» للمخرج أليخاندرو جونزاليس أناريتو، بطولة مايكل كيتون وإيما ستون وإدوارد نورتون وناعومى واتس.. وتدور قصة الفيلم حول ممثل فقد شهرته ويحاول العودة مجدداً للأضواء عن طريق المشاركة في مسرحية في بروادواي، وقوبل الفيلم باستحسان كبير عند عرضه.. ووصفته مجلة فارايتي الأمريكية بأنه نجاح على كل المستويات الإبداعية، بداية من اختيار الممثلين إلى التنفيذ.
فيلم صِبَا «صِبَا» هو فيلم دراما أمريكي كتابة وإخراج ريتشارد لينكليتر وبطولة آلار كولترين، باتريشيا أركيت وإيثان هوك. تم تصوير الفيلم في فترات متقطعة على مدار 11 سنة من مايو 2002 إلى أكتوبر 2013، ويروي قصة نشأة الطفل ميسون واخته سامانثا حتى مرحلة البلوغ.. تنافس الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2014، فاز لينكليتر بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج.. وأُعتبر الفيلم علامة فارقة في مجال صناعة الأفلام من قِبل العديد من نقاد الأفلام البارزين، مع إشادة خاصة بالإخراج والأداء والإطار العام للفيلم.. تبدأ القصة، حيث يواجه (ماسون) الطالب المدرسي ذو العينين الحالمتين اضطرابات الحياة، فأمه أوليفيا (باتريشيا أركيت) مكافحة وغير متزوجة، تكرس حياتها من أجله، وتقرر نقله وشقيقته سامانثا (لوريلي لينكلاتر) إلى هيوستن، بعد ظهور والدهم ماسون الأب (إيثان هوك) الغائب منذ فترة، الذي يعود من ألاسكا ليدخل عالمهم مرة أخرى. هكذا تبدأ الحياة المتدفقة من دون توقف، من خلال مجموعة من الآباء، الأمهات، زوجات الأب، أزواج الأم، الفتيات، المعلمين، أرباب العمل، حيث يتعايش ماسون ليجد طريقه الخاص.
«صائد الثعالب» الفيلم إخراج بينيت ميلر وكتابة إي ماكس فراي، بطولة ستيف كارل وتشانينج تيتوم ومارك رافالو وفانيسا رديجريف.. يرصد الفيلم قصة مصارع حائز على الميدالية الأوليمبية يُدعى مارك شولتز (شانينج تاتوم)، ضجر مارك من حياة الفقر، والعيش في ظل شقيقه المصارع الأشهر منه ديفيد (مارك رافالو)، يقرر مارك الخروج من كل هذا عن طريق التحالف مع المليونير جون دو بونت (ستيف كارل)، على أثر هذا التعاون ينتقل مارك للعيش في أحد أملاك جون، ويدخل في تدريب من أجل التحضير لأوليمبياد سيول 1988، ولكن سرعان ما تتعقد حياة مارك، ويجد نفسه يخسر الكثير بعد موت شقيقه ديف.
«لعبة التقليد» فيلم إثارة تاريخي بريطاني - أمريكي عن محلل الشفرات وعالم الحاسوب آلان تورينج، الذي كان له الدور الرئيسي في فك شفرة الألمانية النازية التي ساعدت الحلفاء بالانتصار في الحرب العالمية الثانية، لكن لاحقاً يتم محاكمته بسبب مثليته الجنسية، عن طريق سرقة شقته في عام 1952 حيث تبين للشرطة أن من قام بسرقة آلان تورنج هو صديق لعشيقه الذي كان يعاشره.. وانتشرت هذه الفضيحة على نطاق واسع في المجتمع الإنجليزي انتهت باتهامه بالشذوذ الجنسي وتقديمه للمحاكمة في 30 مارس 1953.. وحكمت المحكمة عليه بأن يختار أحد حكمين: الحكم الأول هو السجن والثاني هو ان يخصى كيميائياً بواسطة حقن هرمونات أنثوية.. وقرر آلان تورنج اختيار الحكم الثاني وهو ما تم تنفيذه عبر حقنه بهرمون الأستروجين لمدة عام، وتم فصله من عمله في مقر الاتصالات الحكومية وسحب التصريح الأمني منه، بالإضافة لفصله من جامعة مانشستر التي كان يقوم بالتدريس فيها، وقضى حياته بعد ذلك في عزلة.
«سيلما» فيلم «سليما» تدور أحداثه حول حياة مارتن لوثر كينج، واحد من أهم الشخصيات العامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ويُركز الفيلم بالتحديد على عام 1965، عندما قاد كينج مسيرات من سيلما إلى مونتجومري، عاصمة ألاباما، من أجل الحصول على حق التصويت في الانتخابات، ومواجهة المتظاهرين بالعنف من قبل قوات الشرطة، يجسد دور لوثر كينج الممثل الأمريكي ديفيد أويولو، ويشاركهم بطولة الفيلم المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري التى أنتجته أيضاً وسيناريو الفيلم «كاريو سلام» وشارك في بطولته «روبرت دي نيرو» و«إدورد نورتون»، ظل «كاريو» يجمع مواد وثائقية، ويجرى حوارات ولقاءات مع العديد من المقربين منه وأهالي المدينة التي عاش بها، وذلك لمدة حوالي 3 سنوات ونصف السنة قبل أن يبدأ في كتابة الفيلم.