ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيرين، أحدهما انتحاري، استهدفا مقهى في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، شمالي لبنان، اليوم السبت، إلى 9 قتلى وأكثر من 35 جريحا. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "الحصيلة الجديدة، وغير النهائية، لضحايا التفجيرين في مقهى عمران في جبل محسن بمدينة طرابلس هي 9 شهداء وأكثر من 35 جريحا". وقال مصدر أمنى فى لبنان إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 30 آخرين في الهجوم، في حين أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن وقوع سبعة قتلى واكثر من 36 جريحا معظمهم نقلوا إلى مستشفى السيدة في زغرتا، القريبة من موقع التفجير. المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن "قنبلة يدوية انفجرت في مقهى أبو عمران في منطقة جبل محسن وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر انتحاري نفسه ما أدى إلى سقوط 7 شهداء وأكثر من 30 جريحا". وأضاف أن "فرق الأدلة الجنائية توجهت إلى مكان التفجير لمباشرة التحقيقات ورفع الأدلة". من جهته، قال مدير الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية، إن "7 أشخاص قتلوا بينما أصيب أكثر من 36 جريحا"، مشيرا إلى "وجود أشلاء في مكان التفجير". وأكد مصدر عسكري لبناني "أن "انتحاريا على الأقل فجر نفسه في المقهى في المنطقة"، مضيفا أن "التحقيقات جارية لمعرفة كل ملابسات العمل الإرهابي". وأعلنت قيادة الجيش في بيان مساء اليوم أنه في الساعة 7.30 من مساء اليوم بالتوقيت المحلي "استهدف أحد المقاهي في منطقة جبل محسن بتفجير انتحاري أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين". وأضاف البيان أنه "على الأثر توجهت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على عزل المنطقة المستهدفة، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار لتحديد حجمه وملابساته، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق لكشف هوية الفاعلين". وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي الأدلة الجنائية والشرطة العسكرية بالكشف على رأس الانتحاري وإجراء فحص الحمض النووي. وأصدر محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، أصدر قرارا منع فيه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطها حتى الساعة السابعة من صباح غد الأحد (بالتوقيت المحلي)، في حين فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مكان الانفجار. وشهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية. وتوقفت الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية في المدينة العام الماضي.