ذكر موقع "والا" الاخبارى الاسرائيلى ان المئات من الجنود الاسرائليين الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يعانون من اضطرابات وصدمات نفسية. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يعكف حاليا على إعداد تقرير مفصل حول حوادث الانتحار في صفوف الجنود، في ظل زيادة حوادث الانتحار، خصوصاً الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله، ان 14 عشرة جنديا اسرائيليا اقدموا على الانتحار خلال العام الماضي، بينهم أربعة من مقاتلي لواء "جفعاتي" الذي يعد من قوات النخبة، وشارك في الحرب على غزة.واشار المسؤول الى انه تم تكليف مجموعة من الضباط، يرافقهم خبراء نفسيون، اجراء لقاءات مع جنود "جفعاتي" في محاولة للكشف عن الجنود الذين يعانون من أزمات نفسية، أو يعانون من أعراض صدمة الحرب. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن هروب 7 جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأسابيع الماضية من "كتيبة 12" التابعة للواء جولاني داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد إصابتهم بأمراض نفسية أثناء مشاركتهم في العمليات القتالية التي دارت بحي الشجاعية خلال عملية الجرف الصامد التي نفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة قبل أربعة أشهر. ونقلت الصحيفة تصريحات الجنود المقربين إليهم والذين قالوا إن عملية هروب الجنود جاءت عقب معاملتهم السيئة والتي وصفت بالعنصرية من قبل قائدهم بالكتيبة، والذي رفض خروجهم لتلقى العلاج الطبي بعد إصابتهم ببعض الأمراض النفسية الصعبة خلال العمليات القتالية التي دارت بحي الشجاعية أمام الفلسطينيين.وأشارت إلى أن الجنود كثيرا ما كانوا يحتجون على معاملتهم السيئة وأعربوا عن ذلك من خلال الاحتجاجات التي نظموها داخل الوحدة العسكرية إلا أن الأمر لم يلقى اهتمام قائد الكتيبة والذي كان برتبه نقيب. ومن جانب أخر أكد مسئول عسكري كبير داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهروب الأول للجنود جاء عقب رفضهم القيام بعدد من المهمات العسكرية، حيث إن 5 من ضمن الجنود الفارين رفضوا حمل أسلحة ثقيلة وأداء واجبهم داخل المطبخ والخروج إلى إحدى تدريبات مشاريع الحرب التي يقيهما جيش الاحتلال، وعقب عودتهم بعدة أيام تم حبسهم لمدة 20 يوما بالسجن العسكري وفروا للمرة الثانية من القاعدة بعد انتهاء فترة حبسهم ووقع أكثر من 200 جندي وضابط إسرائيلي بينهم طيارون وقادة كتائب عريضة طالبوا فيها رئيس الأركان الإسرائيلي " بني جانتس" منع فتح تحقيق ضد قادة الكتائب الذين شاركوا في عملية" الجرف الصامد " وهو الاسم الإسرائيلي للحرب الأخيرة على غزة. وقالت منظمة " كونسونزس" العاملة في مجال دعم الجنود الإسرائيليين إن العريضة تهدف إلى حماية الضباط من تحقيقات "بالجملة " قد تفتحها الشرطة العسكرية.