تعيش فرنسا أجواء مضطربة جراء حادث الهجوم على صحيفة "شارلى ابدو"، حيث وقعت اليوم 3 حوادث إرهابية أثارت الفزع فى نفوس المواطنين الفرنسيين فى قلب العاصمة باريس. أحد هذه الحوادث يقف وراءها إخوان من أصول جزائرية، فالمتورطان فى حادث الهجوم على "شارلى ابدو"، يحتجزان رهينة واحدة على الأقل، فيما يحتجز اثنان آخران رهائن - فى متجر - أيضا على صلة بالشقيقين الجزائرين. سقط قتيلان في تبادل لإطلاق نار في متجر يهودي، حيث يحتجز مسلح عددا من الرهائن شرقي العاصمة الفرنسية باريس، حسبما أفادت وكالة فرانس برس نقلا عن وسائل إعلام محلية. كما سمع دوى إطلاق فى محيط برج ايفل فى العاصمة الفرنسية، فى حوادث تتزامن فى الوقت وهو ما أثار استنفار أمنى غير مسبوق داخل فرنسا ووصفته شبكة سكاى نيوز بأنها تشبه حالة الحرب. وذلك في وقت تحاصر فيه الشرطة مشتبهي بهما في هجوم "شارلي إيبدو" قرب مدرسة في بلدة دامارتان آن غويل، شمال شرقي البلاد. وقالت الشرطة الفرنسية إن مسلحا احتجز رهائن في متجر يهودي، وإن دوي إطلاق نار سمع في أرجاء المكان. وجاء الهجوم الجديد في وقت يحاصر فيه آلاف من أفراد الأمن مشتبهي بهما في الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو، داخل مبنى دامارتان آن غويل، شمال شرقي البلاد، وهما أيضا يحتجزون رهينة واحدة على الأقل، وهو ما يعيق عملية اقتحام المكان. كما حذرت وزارة الداخية الفرنسية من شاب وفتاة وصفتهما بأنهما خطيران، فى جنوب البلاد، مشيرة إلى أن الشاب له علاقة صداقة بالاخوان المتورطان فى حادث شارلى ابدو اللذان ينحدران من أصول جزائرية. ونشرت وزارة الداخلية صورة للفتاة والشاب والتى يظهر فيها شاب ذو ملاح أفريقية وفتاة أوروبية ذات شعر أصفر. ومن جانبه، قال نائب فرنسي إن المشتبه بهما في الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"، المحاصرين منذ ساعات مع رهينة يحتجزونها قرب مدرسة في بلدة دامارتان آن غويل شمال شرقي البلاد، الجمعة، "يرغبان في الموت". وأوضح النائب البرلماني إيف ألباريللو، الذي ذكر أنه داخل مركز القيادة للتلفزيون الفرنسي، إن الشقيقين أبلغا قناة "إي- تيلي" التلفزيونية، الجمعة، أنهما "يرغبان في الموت". من ناحية ثانية، ذكرت الناطقة باسم بلدة دامارتان، أودري توبينا، إن مسؤولين أجروا اتصالاً هاتفياً مع المشتبه بهما من أجل التفاوض لإخلاء آمن للمدرسة القريبة من مطبعة يحاصر بها الرجلان، مضيفة أن المشتبه بهما وافقا على ذلك. ولاحقاً، أخلت السلطات مدرسة موافقة المشتبه بهما على السماح للأطفال بمرور آمن، وذلك خلال اتصال هاتفي معهما، بحسب ما ذكرت الناطقة باسم البلدية للأسوشيتد برس. وأكد متحدث باسم وزير الداخلية الفرنسي أن الأولوية لإجراء حوار مع المشتبه بهما في الهجوم على شارلي إيبدو, وكانت مصادر فرنسية أفادت بأن الآلاف من أفراد الأمن يحاصرون المشتبه بهما داخل مبنى بالبلدة، في وقت يعيق احتجاز الرهينة عملية إلقاء القبض عليهما. من جانبه، ذكر وزير الداخلية برنار كازنوف أن قوات خاصة توجهت إلى البلدة، حيث تجري مطاردة المشتبه بهما. وقال الوزير الفرنسي إن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات مهمة بشأن المشتبه بهما، وإن هناك عملية تجري لاعتقالهما. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be