تسببت موجة الصقيع التي تمر بها مصر خلال الأيام الماضية في هروب الطيور المهاجرة التي تصل من أوروربا خلال أشهر الشتاء وتتمركز فى بحيرات وادي الريان وقارون بالفيوم. أكد عدد من هواة صيد الطيور أن موجة الصقيع التي ضربت معظم المحافظات المصرية تسببت في هروب معظم الطيور البرية المهاجرة الشتوية والقادمة من أوروبا الزائرة لمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم وبحيرة قارون. ومن المتوقع أن تلجأ هذه الطيور إلى بحيرة ناصر بمحافظة أسوان لدفء البحيرة، وأن من أشهر هذه الطيور "السمان، فرخة الماء، نورس السمك، وصياد السمك، وأبو منجل الأسودو، وأبو المغازل، قروان البحر، وخطاف البحر، وسماري، والحمامة الزرقاء، وقروان الغيط، وغيرها من الطيور المهاجرة". أشار عرفة السيد، أمين مدير محمية وادي الريان، إلى أن المحمية تعتبر بوابة الصحراء الغربية وهي من أهم المناطق عالميًا والتي تتميز بهجرة الطيور إليها، وأنه لم يتسن لنا حتى الآن معرفة هروب بعض الطيور المهاجرة من عدمه، حيث تحتوي المحمية على حوالى 170 نوعًا من أنواع الطيور البرية مابين مقيمة ومهاجرة وزائرة في فصول الصيف والربيع والخريف والشتاء والقادمة من أوروبا. وأضاف: من بين هذه الطيور36 نوعًا من الطيور المهاجرة الزائرة في فصول الصيف والشتاء وتتكاثر في المحمية، و31 نوعًا من الطيور المقيمة طوال العام. وبعض هذه الطيور تحدث تكاثرًا في موسم تغريد الذكور في مواسم التكاثر وبناء الأعشاش وحدوث تفريخ وحمل الكبار الغذاء لصغارها ثم تعود إلى موطنها الأصلي أوروبا. والمعروف أن محمية وادي الريان وبحيرة قارون تستقبل الطيور المهاجرة على مدار العام، فهناك طيور تزور المحمية منذ زمن بعيد قبل إنشاء بحيرات وادي الريان الصناعية، والتي كانت تعتمد على ارتوائها بالماء من العيون الكبريتية الطبيعية المتدفقة وسط صحراء الريان وتزور هذه الطيور المحمية في شهور نوفمبر إلى فبراير من كل عام وهذه الطيور الزائرة الشتوية. وهناك طيور أخرى تزور المحمية من شهر فبراير حتى مايو، وأخرى من يونيو حتى أكتوبر، وأخرى من أغسطس إلى نوفمبر ثم تعود إلى موطنها الأصلي أوروبا.