عقدت القيادات الأمنية بالتعاون مع وزارة الأوقاف، أمس، جلسة صلح عرفية بحضور عدد من أهالي مدينة الصف بمنزل خبير قانوني لإنهاء خصومة ثأرية دامت لأكثر من ثلاث سنوات بين عائلتي "غوينم وحافظ" وتعهد الطرفين بعدم التعرض للآخر. أقيمت جلسة عرفية مشددة أمنيًا في ديوان الخبير القانوني علاء عابد بمدينة الصف، لإنهاء مراسم تقديم الكفن والصلح بين عائلتي "غوينم وحافظ" حضرها العميد عاطف الإسلامبولي، العميد محمود شوقي، مأمور قسم الصف ، وعدد من القيادات الأمنية ، وحضر الدكتور محمد البحيري، والشيخ رفعت عبد الحميد من وزارة الأوقاف. وحضرت لجنة المحكمين وتمثلت في الحاج رضا الكفراوي، والحاج شوقي فتحي ، والإعلامي محسن داوود ، مقدم برنامج حق عرب المتخصص في التحكيم العرفي ، والحاج قدري سلام ، شمس سلام ، المحامى بالنقض ، والحاج سعيد الدرملي، المحاسب عمر الدرملي. بدأت الجلسة بقراءة القرآن الكريم ، ثم كلمة الأزهر من الدكتور محمد البحيري، تحدث فيها عن الصلح والعفو عند المقدرة وأن الذي يعفو هو الأقوى والأفضل عند الله ، ثم تحدث الخبير القانوني ، عن كيفية التوصل للإصلاح بين العائلتين بعد مقتل أحد أفراد عائلة "أبو حافظ" بعد صراع دام لأكثر من 3 سنوات. ثم قام أخو القاتل بحمل كفنه على زراعيه متقدما الصفوف من بداية الديوان حتى صعد على المنصة طالبًا من والد القتيل أن يسامح في دم ابنه ويصفح ويعفو فقام والد القتيل بأخذ الكفن منه وقام باحتضانه وتقبيل رأسه والدموع تذرف من عينيه، وقام ممثل الأزهر الشريف بتلاوة القسم وطلب منهم ومن الحاضرين أن يرددوه وراءه ثم هللوا وكبروا، فنادى والد القتيل على الجميع أن عزاء ابنه سيكون غدًا بمقر ديوان عائلته.