بعد استهداف "نطنز" الإيرانية.. بيان عاجل لهيئة الرقابة النووية المصرية    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    100% لثلاثة طلاب.. ننشر أسماء أوائل الإعدادية الأزهرية في أسيوط    مدبولي يتابع خطة توفير مخزون مطمئن من المواد البترولية والغاز الطبيعي    هيئة ميناء الإسكندرية تستقبل أولى رحلات الخط الملاحي التايواني WAN HAI LINE    وزيرة التخطيط تبحث مع سفير بريطانيا تنويع آليات التمويل للقطاع الخاص    حالة تأهب قصوى في مستشفيات إسرائيل تحسّبا لهجمات محتملة    جيش الاحتلال يعلن تدمير منظومة صواريخ "أرض-أرض" الإيرانية جزئيًا    بسبب حرب إيران وإسرائيل.. إلهام شاهين: «المجال الجوي مغلق بالعراق ومش عارفة هرجع مصر إمتى»    وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني رفض مصر التعدي على سيادة الدول    رسميا.. ريال مدريد يعلن التعاقد مع لاعب جديد    الأهلي يهنئ سيراميكا بالفوز بكأس عاصمة مصر    في صفقة تاريخية.. ليفربول يتمم التعاقد مع هذا اللاعب    مدير تعليم بورسعيد: جميع لجان امتحانات الثانوية العامة مراقبة بالكاميرات    رصاص على المقهى.. تفاصيل مقتل شاب أمام المارة في القليوبية    العظمى بالقاهرة 37.. الأرصاد: غدًا طقس شديد الحرارة نهارًا معتدل ليلًا    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو لهو طفل بمنتصف أحد المحاور بالمقطم    «على مدار اليوم».. جدول مواعيد رحلات قطارات المنيا- القاهرة اليوم الجمعة 13 يونيه 2025    مايان السيد تستعرض فستانها.. والجمهور: "إيه الحلاوة دي" (صور)    البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو في المسابقة الرسمية لمهرجان عمان السينمائي    دموع على الكوشة انتهت بتعهد.. النيابة تُخلي سبيل والدي عروسين الشرقية    إعلام أمريكي عن مصادر: المستشفيات الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب قصوى    أستاذ بالأزهر يعلق على قانون الفتوى الجديد: أمر خطير ومسؤولية عظيمة    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالشرقية    رحلة تعريفية لوفد من المدونين والمؤثرين الأمريكيين بالمقصد المصري    القاصد يهنئ محافظة المنوفية بعيدها القومي    مدير بايرن يثير الشكوك حول مستقبل كومان بعد كأس العالم للأندية    خاص| سلوى محمد علي: انفصال بشرى فاجأني وأنهت العلاقة بشياكة    «نويرة» تغني تترات الدراما المصرية على المسرح الكبير بالأوبرا    تقارير: أتلتيكو مدريد ينسحب من صفقة ثيو هيرنانديز    تكثيف أمني لكشف لغز العثور على جثة أجنبي داخل مسكنه بالشيخ زايد    الطيران المدني: المجال الجوي آمن.. ورفع درجة الاستعداد القصوى    الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تختتمان حملة التوعية بقصور عضلة القلب بيوم رياضي    قلق عالمي بسبب انتشار «السعال الديكي».. أسبابه وطرق الوقاية منه    بيريز يدعم لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال في كأس العالم للأندية    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    أنشطة وورش متنوعة لأطفال روضة السيدة زينب احتفالا باليوم العالمي للعب    قرار جديد من الفيفا قبل انطلاق مونديال الأندية    ضبط 250 كيلو مخدرات و70 سلاح نارى بحوزة 270 متهم    3 أيام متتالية إجازة رسمية للموظفين والبنوك والمدارس    إنفوجراف| إسرائيل تدمر «عقول إيران» النووية.. من هم؟    أسباب عين السمكة وأعراضها ومخاطرها وطرق العلاج والوقاية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الحج السياحي في مرآة التقييم ..بين النجاح وضيق المساحات.. شركات السياحة تطالب بآليات جديدة لحجز مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة .. دعوات بعودة التعاقد الفردي مع المطوفين    وكيل الأوقاف ببني سويف يوجه بضبط استخدام مكبرات الصوت لعدم إزعاج المواطنين    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    كأس العالم للأندية - الأهلي يواصل تحضيراته لمواجهة إنتر ميامي    رئيس مدينة بلبيس يتعرض لمحاولة اعتداء مسلح أثناء ضبط مخالفة بناء    محمد شكري يكشف حقيقة الانتقال للأهلي بعد مونديال الأندية    سعر الفراخ بالأسواق اليوم الجمعة 13-6-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء 87 جنيه    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    مطار الإمام الخميني في طهران يعلن إيقاف جميع الرحلات    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة السيسي للكويت .. حفل تسليم وتسلم مبكر لقيادة الجامعة العربية
المباحثات مع الأمير صباح الأحمد نقطة انطلاق لتكوين محور استراتيجي بين مصر ودول الخليج
نشر في الوفد يوم 05 - 01 - 2015

لا يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة الكويت الشقيقة طالبا لمنحة أو مساعدة مالية ، ولا ساعيا لمصالحة مع القيادة القطرية .. فعلاقة الكويت ومصر هي علاقة استراتيجية لا تتوقف عند حدود علاقة دولة مانحة بأخرى متلقية .. كما أن ملف المصالحة قد حسم من قبل ، وتقبلت مصر «الكبيرة» - قيادة وشعبا - مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد قمة الرياض بترحاب ويد ممدودة لمصافحة الجميع.
اما العنوان العريض لهذه الزيارة ، فيمكن اعتباره وفقا لما دار من حوارات خلال الساعات السابقة للزيارة بين جميع المسئولين الكويتيين والوفد الاعلامي المصري الكبير الذي يشارك في تغطية الزيارة ، هو انها نقطة الانطلاق لعودة مصر الى ريادة وزعامة الأمة العربية ، وحفل «تسليم وتسلم» مبكر لقيادة الجامعة العربية من رئيسها الدوري الحالي متمثلا في دولة الكويت الى مصر التي تتسلم راية القيادة خلال القمة العربية التي تعقد في القاهرة خلال شهر مارس القادم.
وهذا التصور هو ما عبر عنه خاصة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ، مؤكدا أهمية استعادة مصر دورها الريادي والقيادي الذي ينعكس ايجابا على المنطقة العربية بأسرها «ويمثل عاملا مساعدا لتخفيف الهزات التي تعرضت لها المنطقة» ومبينا ان «مصر دائما وابدا أبية بشعبها وقيادتها واقوى من كل ما تتعرض له». كما عبر عنه أيضا مرزوق على الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، مؤكدا في رسالة قوية وصريحة أن الأمة العربية لا يمكن أن تقاد إلا من خلال مصر ، وهو أمر لا يختلف حوله العرب جميعا، وأن تفعيل الدور المصري القائد من جديد سيكون له انعكاس ايجابي على كل الدول العربية، ومعلنا أن الوقت بات مناسبا للتحرك نحو اقامة محور خليجي مصري معبر عن التكامل السياسي والاقتصادي والعسكري والاستراتيجي الفعلي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، ومؤكدا انه سيكون المحور الأقوى في المنطقة .
وقد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عصر «الاثنين» إلى الكويت ليبدأ زيارته والتي تستمر يومين، تلبية لدعوة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. ويرافق الرئيس السيسي وزراء الخارجية، والبترول، والتعاون الدولي، والاستثمار، لبحث دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والتوقيع علي اتفاقيات.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة، تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مصر، لتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن مباحثات الرئيس السيسي والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يلتقي الرئيس، خلال زيارته كلاً من الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، ولىّ العهد، والشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح»، رئيس الوزراء الكويتي، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، ومرزوق على محمد الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، و يتضمن برنامج الرئيس كذلك عقد لقاءات مع عدد من رجال الأعمال الكويتيين والمصريين لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقبيل ساعات من وصول الرئيس الى مطار الكويت ، التقى الوفد الاعلامي المصري برئيس مجلس الأمة الكويتي الذي وصف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت ، بأنها زيارة تاريخية ، تكتسب أهميتها من توقيتها الذي يأتي وسط تحديات تحيط بالأمة العربية والاسلامية. وقال : ان الجانب الاستثماري يمثل إحدي النقاط المهمة على جدول أعمال الزيارة ، لكنه لا يعد البعد الوحيد ، فعلاقة البلدين أكبر من ذلك بكثير ، ومصر كانت موجودة دائما عندما تحتاجها الكويت ، وبالتالي ستكون الكويت موجودة عندما تحتاجها مصر.
أضاف الغانم: اننا نعول كثيرا على مؤتمر شرم الشيخ ، وندعو الإخوة المصريين الى الاستعداد جيدا لهذا المؤتمر ، والعمل على تسويق مشاريعه قبل انعقاد المؤتمر وليس بعد بدئه. وأكد ان مصر تعد سوقا جيدا وجاذبا يمتلك مقومات جيدة وواعدة . ودعا الى الاعداد الجيد للمؤتمر حتى يكون المطروح وقت انعقاده هو تنفيذ المشروعات وليس تسويقها، حتى تتحول هذه المشروعات الى واقع .
ودعا رئيس مجلس الأمة الكويتي الى تكوين محور خليجي مصري يعبر عن التكامل الاقتصادي والعسكري والسياسي الفعلي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر. وقال: اننا في أمس الحاجة الآن الى وجود هذا المحور ، ليكون رسالة الى الجميع بأننا متحدون ومتفاهمون ومترابطون ، واننا قوة اقتصادية وعسكرية وفكرية لا يستهان بها.
أضاف الغانم : انني لا اتكلم عن اتفاقيات تعقد او بروتوكولات تصاغ، فما أكثر من الاتفاقات في الوطن العربي، لكنها لم تمنع دولة عربية من احتلال دولة عربية أخرى.. لكنني اتكلم عن أمور واقعية يلمسها المواطن ، فنحن نرى ان الاستثمارات الخليجية الأجدر بها أن تذهب الى مصر ، كما أن دول الخليج هي الأحق بالتعاون العسكري والاستراتيجي مع مصر.
وأكد أن الجو مهيأ الآن أكثر من أي مرحلة سابقة لقيام مثل هذا المحور، رغم الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة وتعيشها المنطقة. فمالم نتحد ونتعاون لا يمكن لنا ان نواجه هذه الأخطار منفردين، ومن هنا تأتي أهمية الدور المصري . فلا يمكن أن تقاد هذه الأمة الا من خلال مصر ، وهذا أمر لا يختلف عليه كل العرب. ومتى يتم تفعيل الدور القيادي المصري سيكون انعكاسه مباشرا وايجابيا على الأمة العربية بأكملها. وقال: لقد آن الأوان ان نترك كل الخلافات وننحيها جانبا ونتوحد في مواجهة الأخطار المحيطة بنا ، وفي مقدمتها خطر الارهاب.
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي ان الاتحاد البرلماني العربي سوف يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر بصفة مراقب. وقال : انه تلقى دعوة من الرئيس السيسي في آخر لقاء بينهما لمشاركة الاتحاد البرلماني العربي الذي ترأس الكويت دورته الحالية لمراقبة انتخابات مجلس النواب التي تجرى في مارس القادم .
كما أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي ، ان الكويت قد وفت بكل تعهداتها تجاه مصر فيما يتعلق بتحويل وديعة الملياري دولار التي وعدت بها لدعم الاقتصاد المصري.
جاء ذلك ردا على سؤال «الوفد» حول ما اذا كان هذا الأمر سيتم بحثه على جدول أعمال القمة المصرية الكويتية ؟.
وقال الغانم : صحيح ان جزءا من هذا التعهد قد تعطل لفترة عند عرضه على مجلس الأمة ، لكن تم الوفاء به بعد ذلك كاملا . وأضاف ان ذلك لم يتم في اطار علاقة دولة مانحة بدولة متلقية ، ولكن باعتباره التزاما من دولة شقيقة تجاه دولة شقيقة.
وكان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد أكد في لقاء عقده مع الوفد الاعلامي مساء الأحد ان مصر ستشهد في العام الحالي العديد من الاحداث المهمة التي ستؤكد مكانتها الرائدة عربيا تتمثل بإجراء الانتخابات البرلمانية واستضافة المؤتمر الاقتصادي لدعم الاستثمار في مصر ومؤتمر قمة جامعة الدول العربية في شهر مارس المقبل.
وأعرب الشيخ صباح عن سعادته بهذه الزيارة والتي تعد «غاية في الاهمية لاستكمال ما بدأه البلدان سواء على المستوى الثنائي او على مستوى القضايا الاقليمية والدولية».
وأكد أهمية استعادة مصر دورها الريادي والقيادي الذي ينعكس ايجابا على المنطقة العربية بأسرها «ويمثل عاملا مساعدا لتخفيف الهزات التي تعرضت لها المنطقة» مبينا ان «مصر دائما وابدا أبية بشعبها وقيادتها واقوى من كل ما تتعرض له».
واوضح ان زيارة الرئيس السيسي ستفتح افاقا مستقبلية للعلاقات الثنائية مشيرا الى الزيارات التي قام بها الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور الى الكويت سابقا والتي ساهمت بتعزيز العلاقات الثنائية فضلا عن مشاركته في القمة العربية الافريقية وقمة جامعة الدول العربية.
وبين الشيخ صباح الخالد ان اللجنة العليا الكويتية - المصرية المشتركة التي اختتمت اجتماعاتها مؤخرا في الكويت بحثت مختلف مجالات التعاون، مشيرا الى وجود فريق فني بين وزارتي الخارجية في البلدين يناقش جميع المسائل المشتركة التي تخدم مصالح البلدين.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن ثقته بعودة مصر ونهوضها لسابق عهدها «وهي اكبر من أي امر يجعلها منغمسة في مشاكلها» مؤكدا ان مصر بمخزونها الحضاري وثروتها البشرية وموقعها الجغرافي قادرة على التغلب على جميع التحديات والمصاعب التي تواجهها.
واوضح ان تعدد مصادر الاقتصاد في مصر وتنوعه سيسهم في انطلاقتها، مشيرا الى بدء مصر بتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة ضمن مدد زمنية محددة «يطمئن الجميع على ان نهوض مصر امر مفروغ منه».
واكد الشيخ صباح الخالد حرص دولة الكويت على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي لدعم الاستثمار في مصر والذي سيعقد في شهر مارس المقبل دعما للاقتصاد المصري مبينا ان «الكويت اعدت فريقا للمشاركة والمساهمة بفعالية عالية في الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتاحة في مصر».
وفيما يتعلق بالمصالحة بين قطر ومصر والتي تبنتها الكويت والسعودية ثمن الشيخ صباح الخالد تعامل مصر مع اشقائها العرب واستيعابها لهذه الامور بحكمة الشقيق الاكبر معربا عن الامل في تنفيذ كل ما اتفق عليه لما فيه من مصلحة لجميع الاطراف.
واشار الى الدور الكبير لامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وجهوده الدؤوبة للم الشمل العربي الى جانب جهود اخيه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في هذا المجال واثرها على المنطقة.
وعن خطر الارهاب على الدول العربية قال الشيخ صباح الخالد ان الارهاب يداهم جميع دول المنطقة لاسيما العراق الذي يواجه جماعات ارهابية متطرفة تستولي على جزء كبير من اراضيه وتعيق جهود الاشقاء في العراق لارساء الامن والاستقرار.
واعرب عن سعادته للزيارات التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري الى بغداد والكويت خلال الشهور الاربعة الماضية دعما لتوجهات الحكومة العراقية «وهو دعم يمثل ضمانة لمواصلة هذه الجهود».
واشار الى قيام وفد عربي ترأسته دولة الكويت بصفتها رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية بزيارة الى بغداد لنقل رسالة دعم وتأييد للحكومة العراقية والتعبير عن الثقة بأنها ستكون حاضنة لكل مكونات الشعب العراقي والانطلاق من هذه النقطة لمواجهة التهديدات الكبيرة التي تواجهها.
وحول الشأن السوري قال الشيخ صباح الخالد «ان ما يحدث في سوريا من دمار مؤلم لن يقف عند حد سوريا بل سيكون له افرازات وتداعيات على المنطقة كلها» مشددا على ضرورة التحرك لوضع حد لهذه الازمة عبر الحل السياسي.
وأوضح ان الكويت تستشعر أهمية استضافة روسيا لاجتماع يضم المعارضة السورية في موسكو مستدركا «انه من الأجدر والأنفع ان تكون هذه المشاورات واللقاءات في الشقيقة الكبرى مصر استكمالاً لدورها الممتد من العراق وسوريا وليبيا أيضا لوقف تدهور الأوضاع فيها».
وعن الوضع في لبنان اوضح الشيخ صباح الخالد ان تداعيات الوضع في سوريا أثقل كاهل الاشقاء في لبنان اضافة الى الفراغ الرئاسي الذي استمر ثمانية أشهر علاوة على تعطل عمل مؤسسات الدولة ممثلة في الحكومة والبرلمان الامر الذي يقتضي دعما وتأييدا عربيا لمساعدة لبنان «في حمل اعباء الاعداد الكبيرة من الاشقاء السوريين على أراضيها وفي استكمال مسيرته الديمقراطية».
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوضح الشيخ صباح الخالد ان الوفد العربي المشترك برئاسة الكويت حاول ان يستصدر قرارا من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية «ولن تقف جهودنا عند هذا الحد لدعم توجهات الشعب الفلسطيني» اذ ستشهد المرحلة المقبلة خطوات عربية في هذا الصدد.
واشار الى اعتزام الوفد العربي التوجه في زيارات مقبلة الى اليمن وليبيا لنقل رسائل التأييد والدعم للوقوف مع الاشقاء في مواجهة مخاوفهم والتهديدات التي تواجههم.
وفيما يتعلق ببيان الرياض والمصالحة بين قطر والسعودية قال الشيخ صباح الخالد «كنت متواجدا في اجتماع الرياض ولم أسمع أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طلب مراجعة الوثيقة وهو المسئول الاول والأخير في دولة قطر» مؤكدا انه تم تجاوز هذه المرحلة «واذا كانت هناك عوائق فمجلس التعاون يستكمل متابعة هذا الموضوع».
وعن التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي اوضح الشيخ صباح الخالد أن للمجلس استراتيجية اقتصادية لها عشرة افرع منها العملة الموحدة والسوق المشتركة والتعريفة الجمركية والنقل اذ وضع المجلس برنامجا زمنيا لكل منها وسيبدأ بتطبيق بعضها في عام 2015 معربا عن الامل ان يشهد هذا العام انجازات تم بحثها خلال سنوات طويلة.
وفي الشأن الاستثماري والتعاون الاقتصادي بين البلدين .. أعرب عبد الوهاب البدر مدير الصندوق الكويتي للتنمية في لقاء مع الوفد الاعلامي المصري عن يقينه بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي و أمير الكويت سيعود بالخير على البلدين على ضوء سياسة الصندوق الكويتي بتوجيه نصيب الأسد من استثماراته لصالح الدول العربية .
وأكد أن مصر هي الأكثر استفادة من الصندوق و أقدم من حصل على دعمه مشيرا إلى أن أول دعم قدمه الصندوق لمصر يرجع إلى 50 عاما عندما قام الصندوق بتقديم دعما لمصر لتطوير قناة السويس في 1964 .
وعن سؤال حول مشاركة الكويت في المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم وحول مطالب الكويت قبل هذا المؤتمر للمشاركة بشكل فاعل فيه، قال البدر : إنني في انتظار دعوة رسمية من الحكومة المصرية للمشاركة في المؤتمر بالإضافة إلى قائمة بالمشروعات التي ستطرحها مصر على المستثمرين خلال المؤتمر . وأشار إلى أن مشروع تنمية قناة السويس سيكون في قلب اهتمام الصندوق، مشيرا إلى أن قراره نابع من متابعته لحجم العمل الذي يتم انجازه حاليا في ازدواج القناة . وأضاف: «لم أصدق عيني عندما رأيت المصريين ينفذون بهذا القدر من الهمة و النشاط هذا العمل العملاق الجبار في هذا الوقت القصير «.
و أعرب عن اعتقاده بأن مشروع قناة السويس سيكون تربة خصبة لاستثمارات كبيرة قادمة مشيرا إلى أن هذا المشروع العملاق يقدم فرصا ذهبية لجميع المستثمرين . و أعرب عن أمله أن يكون النصيب الأكبر من هذه المشروعات للدول العربية والخليجية بوصفه مشروعا لا يستهدف فقط النهوض بالاقتصاد المصري ولكن يستهدف أيضا النهوض بالمستقبل الإقتصادي للعالم العربي . و ل ولأنه يؤمن تماما بأن مشروع قناة السويس الذي سيمر به بعد الازدواج نحو 80 في المائة من حجم التجارة العالمية يمكن أن يحول مصر إلى سنغافورة .
و أكد أن الصندوق قدم مؤخرا دعما فنيا قدره مليون دينار لمشروع المثلث الذهبي بالبحر الأحمر و بوصفه أحد المشروعات القومية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وعن سؤال حول ما إذا كان الصندوق يستهدف تنفيذ مشروعات محددة في مصر قبل المؤتمر الاقتصادي قال إن صندوق التنمية الكويتي يقوم بتمويل المشروعات عن طريق وزارة التعاون الدولي التي تقوم بتحديد المشروعات وأماكن تنفيذها، حيث يتم التمويل وفقا لحجم التنفيذ في المشروعات . ولفت إلى أن معظم المشروعات التي يتولى الصندوق تمويلها مشروعات تتعلق بالبنية التحتية و التي تمثل حجر الإساس لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الاخرى.
و أوضح أن الصندوق يولي اهتماما بتمويل المشروعات المتوسطة و الصغيرة في مصر مؤكدا أن المشروعات متناهية الصغر ستحظى في المرحلة المقبلة باهتمام أكبر من جانب الصندوق بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي على أساس أنه يوفر فرص عمل لمجموعة من الأشخاص الأكثر إحتياجا للتنمية . ولفت إلى أن مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية للمشروعات الصغيرة في مصر بدأت منذ عام 1991 بعد الغزو العراقي للكويت بمشروع أطلق عليه مشروع العائدون من الكويت و العراق . و أوضح أن الصندوق الاجتماعي المصري رأى النور من خلال هذا المشروع الكويتي .
وفيما يتعلق بالمشاكل التي يقابلها بعض المستثمرين الكويتيين في مصر قال أن مصر لديها إمكانيات أكبر بكثير مما هو متوفر أو معروض أو متاح للاستثمار فيها نظرا للموارد الهائلة التي تتمتع بها مصر.
وحول مدي شعوره بالطمأنينة لمناخ الاستثمار في مصر أكد أن زيارته الأخيرة لمصر خلال ديسمبر الماضي أزالت ما كان لديه من مخاوف تولدت لديه خلال أربع زيارات سابقة . وشدد في نهاية لقائه بالصحفيين و الإعلاميين المرافقين للرئيس السيسي في الكويت على ضرورة صدور حزمة من القوانين التي تنظم مجال الاستثمار وتبسط إجراءات إنشاء المشروعات بما يمهد البيئة الاستثمارية في مصر في إشارة إلى اعتزام الرئيس السيسي إصدار قانون الاستثمار الموحد خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكان الوفد الاعلامي المصري قد استهل زيارته للكويت بلقاء مع الشيخ سالمان الحمود الصباح وزير الاعلام الكويتي الذي أكد ترحيب بلاده ، حكومة وشعبا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت، وذلك لما للعلاقات بين البلدين من خصوصية وعمق وتميز دائم ومستمر.
وقال الوزير ان مصر هي القلب الكبير المعطاء دائما، وان مكانة مصر في قلب الأمة العربية وقلب كل كويتي، متمنيا لزيارة الرئيس السيسي النجاح في تعزيز العلاقات بين البلدين.
أضاف الشيخ سالمان ان الكويت تتطلع لدور مصر في تعزيز الأمن والاستقرار العربي، ودعم العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية، مؤكدا أن الارهاب اصبح خطرا عاما يهدد العالم كله .. فالارهاب لا دين له ولا مبدأ ولا أخلاق . وقال: اننا ينبغي علينا جميعا التعاون لوضع استراتيجيات وخطط للتعاون في مجال مواجهة هذا الخطر المشترك. وأشار الى أن العالم كله أصبح يدرك ضرورة التعامل مع هذا الخطر بواقعية، مؤكدا أهمية دور الاعلام في هذه الحرب ضد الارهاب، وفي التوعية بمخاطره وحماية الشباب من أفكار التطرف والاساءة الى الدين. وأضاف ان العالم العربي يعمل من خلال الجامعة العربية على وضع خطاب اعلامي يحدد الخطط المهنية المؤثرة في الشباب لتحصينهم ضد الارهاب.
وردا على سؤال حول وجود تيار كويتي يعادي ثورة 30 يونية واختيار الشعب المصري في تحديد مصيره أجاب وزير الإعلام أن الكويت كدولة مؤسسات لا تسمح لأي تيار بالتدخل في علاقتها مع مع الدول الشقيقة خاصة الشقيقة الكبرى مصر.
وحول دعم بعض الأموال الكويتية للتنظيمات المتطرفة قال نحن كدولة مؤسسات يحكمنا الدستور و تحكمنا أجهزة الرقابة المالية و في فترة كانت هذه الأجهزة تحت التكوين ولكن الجهود حاليا تسير على طريق وضع الضوابط الأساسية لعدم استغلال الحرية المالية أو الحرية السياسية في دعم أي نشاط متطرف أو إرهابي .
وأضاف أن الكويت أعلنت موقفها الرسمي من اليوم الأول المؤيد لثورة 30 يناير و تأييد الشعب المصري في تحديد مصيره و إرادته للتغيير .وأوضح أن مصر بعد ثورة 30 يونية تسير في تجاه الاستقرار مؤكدا أن استقرار مصر هو استقرار العالم العربي .
وعن سؤال حول المصالحة بين مصر و قطر و جهود الكويت في هذا الصدد أوضح نحن نهتم بأن تحقق العلاقات المصرية القطرية المصلحة المشتركة للبلدين .
و عن موضوع الغرامات التي تم فرضها نتيجة تفعيل المادة 15 من قانون الوافدين بالكويت و تضرر بعض أبناء الجالية المصرية من هذا القانون أشار الوزير إلى أن مصر لديها مكانة خاصة و الشعب المصري ساهم في بناء الكويت منذ عقود من الزمان في مختلف مجالات التنمية .و أضاف أن الجالية المصرية من أكبر الجاليا ت في الكويت لافتا إلى أن تطبيق هذا القانون لم يستهدف جالية بعينها أو يستثني جالية أخرى و بالتالي فالقانون يهدف إلى تحديث بيانات الوافدين بعد أن وجد اختلافات بين بيانات جوازات السفر للوافدين و البيانات المثبتة في إدارة الهجرة مما يشكل خطرا أمنيا .
و أشار إلى وجود جهود من قبل السفارة المصرية والقنصلية للوصول إلى إجراءات فنية تسهل على الجالية المصرية تحديث بياناتها دون تضرر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.