دعت صحيفة (موروكو وورلد نيوز) المغربية الشعبين المصري والمغربي إلى الحفاظ على السلام بين الدولتين، والإعراض عما يفعله بعض الأشخاص الذين سقطوا في فخ كراهية جماعة "الإخوان" الإرهابية. ومضت الصحيفة تقول: لم يعرف أحد حتى الآن ما دفع التلفزيون الحكومي في المغرب لوصف "السيسي" بأنه "رئيس الانقلاب" والمخلوع "محمد مرسي" بالرئيس الشرعي للبلاد. وقالت الصحيفة إنه منذ أن أصبح السيسي الرئيس، واجه الملك المغربي وشعبه وابلا من الهجمات سواء من الشخصيات التلفزيونية المصرية أو الزعماء الدينيين، ومن بين أبرز الهجمات التي ظهرت في الأخبار هي: "الاقتصاد المغربي يعتمد على الدعارة"..."المغرب الأكثر إصابة ب"الإيدز".."ثمانية من أصل عشرة مغاربة "يهود"...المغرب بلد السحر الأسود والشعوذة.. "السيسي في زيارة الجزائر بينما تجاهل المغرب... "الملك المغربي يعقد صفقة مع الشيطان لإنقاذ حكمه" في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية المغربي الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، فضلا عن تغطية زيارة الملك المغربي لتركيا التي تعتبرها مصر عدوا لها. ولاحظت الصحيفة أن كل الشخصيات، الذين هاجموا المغرب، تقريبا اعتذروا في وقت لاحق، وربما كانوا يجبرون على القيام بذلك. ورأت الصحيفة أن كل هؤلاء المهاجمين لديهم شيء واحد مشترك وهو "الكراهية" الشديدة لجماعة "الإخوان". فهم يعتقدون أن الحزب الحاكم في المغرب لا يختلف عن الإخوان المسلمين.وبما أن مصر أطاحت بالإخوان فإن الحزب الحاكم في المغرب أصبح عدوا لها. ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل يومين، كان يأمل المسئولين المغاربة أن هذه الهجمات والأحداث مجرد غيوم من شأنها أن تتبدد في نهاية المطاف، خاصة وأن ملك المغرب كان من بين أوائل قادة العالم التي بعثت التهنئة للسيسي على "الفوز" في الانتخابات الرئاسية. والسؤال الذي يطرحه الكثير في المغاربة الآن هو: هل يجب أن تغير المغرب موقفها تجاه مصر، كما هو الحال على ما يبدو؟؟!. ورأت الصحيفة أنه سيكون من الخطأ الرهيب تغيير المسار، فلقد كانت مصر دائما صديقا ودعمت قضيتنا المقدسة منذ كان أنور السادات في السلطة حتى يومنا هذا، ويجب ألا ندع 5 أو 6 أشخاص الذين هاجموا المغرب أن يدمرون العلاقة ما بين 120 مليون نسمة. وختمت الصحيفة المغربية مقالها قائلة: من الخطأ الوقوع في فخ الكراهية. فدعونا نأمل أن تصحح حكومتنا هذه المشكلة. فالمغرب لا يستطيع فتح جبهة أخرى. ولقد عانينا كثيرة عندما كنا في حالة حرب مع جارتنا الجزائر لمدة 50 عاما، ولن يكون من الحكمة أن نبدأ حرب أخرى ضد مصر. فشعبي البلدين يجب ألا يقعا في فخ الكراهية ونتخذ من حربنا مع الجزائر مثالا على ذلك.