فقدت والدتى وخالى وأسرتى بالكامل بسبب لعنة المخدرات لم أقصد قتلهم ولكنى كنت فاقداً وعياً لعدم حصولى على الجرعة فى وقتها وهذا سبب لى فقداناً تاماً للوعى والإحساس ولم أشعر بما أفعله فإننى أفقت على دمائهم وهى تسيل بين يدى بعد ذبحهم قمت بإشعال النيران لإخفاء معالم الجريمة وحاولت الفرار إلا أن المباحث تمكنوا من ضبطى. هذه هى بداية الكلمات التى أعترف بها «رامى» قاتل أسرته من أجل الكيف عقب صدور قرار بإحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية لإعدامه. جريمة بشعة شهدتها منطقة الإبراهيمية بالإسكندرية فبدلاً من أن يتحمل المسئولية مع والدته التى قضت حياتها فى خدمته فهو ابنها الوحيد وظلت طوال السنوات تنتظر أن تنجبه ولم تكن تعلم أن الطفل الذى استمرت سنوات تنتظر قدومه إلى الدنيا ليكون لها السند والعون فى الدنيا ولم تعرف أن نهايتها سوف تكون على يديه. عانت الكثير من أجله لتراه فى مركز مرموق ولم تبخل عليه فى شىء ولكن للأسف لم يقدر الشاب العاق معاناة والدته وبدلاً من أن يقوم بتقبيل يدها وأن يتحمل معها المسئولية كان دائم الشجار لطلب المبالغ المالية التى اعتاد الحصول عليها بالإكراه لإنفاقها على «المخدرات» وعندما كانت ترفض كان يجبرها ويقوم بالابتزاز لها. وطالبته بالخروج للعمل لتوفير احتياجاته تشاجر معها وتعدى عليها بالضرب وحاول أكثر من مرة قتلها وكانت ترفض إبلاغ أحد من الأسرة خوفاً على سمعة ابنها الوحيد وقبل الحادث ب4 أيام حاول خنقها بالإيشارب عندما رفضت إعطاءه أموالاً، وتمكنت من الفرار منه وهربت إلى منزل شقيقها ولم تعلم أنه سوف يلحق بها ويقوم بقتلها هى وشقيقها وأسرته بالكامل. ولكنه قام بملاحقتها إلى منزل خاله وطالبهم بأموال ولكنه رفض وقام بطرده من المنزل وهدده أنه سوف يقوم بإبلاغ الشرطة عنه وإيداعه فى مصحة الأمراض النفسية. وفى فجر ليلة الحادث قام المتهم بشراء سكين ووضعه تحت طيات ملابسه، وقام بالاختباء داخل أحد الطوابق الشاغرة بالعقار، وعندما تأكد من عدم وجود أحد قام بالطرق على باب المسكن فى وقت مبكر وحال قيام خاله بفتح الباب انهال عليه طعناً بالسكين. وعندما شاهدته والدته التى حاولت إنقاذ شقيقها إلا أن المتهم أصيب بحالة هستيرية كان فى حالة هياج تام بسبب عدم الحصول على جرعة المخدر التى جعلته فاقد الوعى وقام بطعن والدته عدة طعنات ثم فوجئ بابن خاله الذى خرج لتناول الماء ووجد والده غارقاً فى دمائه قام بالصراخ والفرار إلى حجرة والدته قام بملاحقته ومزق جسده بالسكين ثم توجه إلى المطبخ وقام بإحضار أسطوانة غاز وتفريغها وإشعال النيران قاصداً إخفاء معالم جريمته، ثم تمكن من الفرار. ليستيقظ أهالى المنطقة على حريق بشع بشقة جارهم قاموا بإبلاغ الشرطة التى حرضت على الفور وعثر على «يوسف . ن»، موظف، مسجى على وجهه بأرضية حجرة المعيشة مصاب بعدة طعنات بالبطن والصدر والكتف الأيمن وزوجته عبير ربة منزل أعلى سرير حجرة النوم مصابة بجرح ذبحى بالرقبة ونجلهما ميمى مسجى على ظهره بجوار والدته مصاب بجرح ذبحى بالرقبة وشقيقة الأول منى ربة منزل مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة نومها مصابة بجرح ذبحى بالرقبة، انتقلت نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار محمد صلاح إلى موقع جريمة قتل الأسرة وتم أخذ عينات من موقع الحادثة، وتبين أن الجريمة بدافع انتقامى وليس بغرض السرقة بعد وجود المصوغات والحلى فى المسكن والأموال.