ازدادت التحركات العسكرية بشكل ملحوظ في مدن جنوب شرقي تركيا على إثر الأحداث التي شهدتها بلدة "جيزرة" التابعة لمحافظة (شرناق)، وانتقالها للبلدات المجاورة بسبب الاشتباكات بين أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وأعضاء حزب الهدى، امتداد منظمة حزب الله التركية، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة. ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة (حرييت) التركية، اليوم الخميس، أن 50 شاحنة عسكرية انتقلت إلى المنطقة تحت تدابير أمنية مشددة، تحسبا من هجوم إرهابي محتمل بالتحكم عن بعد ضد القافلة العسكرية المتجهة من بلدة "كزل تبة" التابعة لمحافظة (ماردين) إلى بلدة "فيران شهير" التابعة لمحافظة (أورفة) بجنوب البلاد . كان الجيش التركي حرك صباح أمس الأربعاء عددا كبيرا من الصواريخ بعيدة المدى على متن شاحنات عسكرية من بلدة "نصيبين" التابعة لمحافظة ماردين إلى بلدة "جيزرة" التابعة لمحافظة شرناق. يشار إلى أن حزب الله التركي هو منظمة كردية سنية مسلحة تأسست في أواخر السبعينات لمواجهة حزب العمال الكردستاني الشيوعي، وعرفت بتشددها وعنفها، ليس فقط في المواجهات المسلحة التي تقوم بها ضد حزب العمال الكردستاني فحسب، بل لكل من يخالفها في الفكر أيضا، إضافة إلى العمليات المسلحة التي كانت تشنها على حزب العمال ما بين الفينة والأخرى. قامت أيضا باغتيال عدد من الرموز الإسلامية المخالفة لها في الرأي مثل عز الدين يلديريم، الذي كان رئيسا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية، وتم تأسيس جماعة حزب الله التركية بزعامة حسين ولي أوغلو في عام 1979 في مدينة بطمان الواقعة جنوب شرقي البلاد.