من أهم الظواهر أيضا داخل المسرح في ذلك العام هو اعتصام الفنانين المشاركين في العروض المسرحية داخل المسرح ليتم الموافقة علي عرض مسرحياتهم. ومن تلك العروض مسرحية «المحاكمة» و«ماراصاد» حيث اعتصم فريق مسرحية «المحاكمة» داخل مسرح «ميامي» بسبب تعنت رئيس البيت الفني للمسرح فتوح أحمد، الذي أوقف مشروع العرض بعد أن استمر فريق العمل في تقديم بروفات لمدة عام والنصف، اضطروا خلالها للتوقف عدة مرات بسبب تأخر الميزانية وإدخال عروض أخرى على المسرح، ورغبة رئيس البيت في افتتاح مسرحية «رئيس جمهورية نفسه» لمحمد رمضان بدلاً عنهم، ولم تنته الأزمة إلا بعد أن تدخل رئيس قطاع شئون الإنتاج في ذلك الوقت الدكتور محمد أبو الخير ووافق علي افتتاح «المحاكمة». كما تقرر الأمر مع فريق مسرحية «مارا صاد» الذي قدم بروفات لأكثر من 9 شهور داخل مسرح الطليعة، وقام المخرج بتخفيض ميزانية العرض من 150 ألف جنيه إلي 100 ألف بعد مفاوضات مع رئيس البيت الفني ورئيس قطاع الإنتاج، وبالرغم من ذلك أكد رئيس البيت الفني الفنان فتوح أحمد انه تم بدء البروفات دون الرجوع له أو إخباره بوجود ذلك العرض، وبعد عدة تدخلات من رئيس قطاع الإنتاج ووزير الثقافة تمت الموافقة علي عرض المسرحية.