نظمت وزارة البيئة دورة تدريبية وورش عمل للإعلاميين، من خلال مشروع تعزيز نظم الإدارة بالمحميات الطبيعية، على هامش منتدى الشباب العربي الأفريقي السادس، الذي عقد في مدينتي الأقصر وأسوان في الفترة من 18- 25 ديسمبر الجاري. أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن ورش العمل تناولت قضية التغيرات المناخية وتأثيرها على نهر النيل وكيفية الحد من تلوثه والمحميات الطبيعية في مصر وتنمية السياحة البيئية وسبل تعزيز أنظمة الإدارة والتمويل المستدام بالمحميات الطبيعية، وكذلك الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي بالمحميات وتطوير وتحسين الإمكانات للزوار بالمحميات لتصبح على مستوى المواقع العالمية، علاوة على الوقود البديل والطاقة الجديدة والمتجددة، وإدماج المفاهيم البيئية في وسائل الإعلام. أكدت الدكتورة شادية الشيشينى، مستشار وزير البيئة للصناعة، خلال ورش العمل أن تحقيق التنمية المطلوبة يستلزم زيادة معدلات الطاقة، حيث إننا نواجه أزمة طاحنة في الطاقة تهدد بانقطاع الكهرباء وتوقف المصانع بسبب الزيادة في استهلاك المواد البترولية خلال السنوات العشر الأخيرة، ولذا كان من الضروري تبنى وزارة البيئة لمبدأ التنمية المستدامة وتحقيق مؤشرات نوعية الهواء والمياه للحفاظ على صحة المواطن. كما أكدت أنه تم وضع اشتراطات بيئية لكل مرحلة من مراحل استخدام الفحم كوقود بديل لمصانع الأسمنت بداية من استيراده، مرورا بتداوله، وانتهاء بعملية حرقه، وكذلك كمية ونوعية الفحم المستخدم ومنع وصول الفحم للأنشطة غير المرخص لها وتشجيع الصناعة على حرق المخلفات واستخدام الوقود البديل وتحديد مسئوليات الجهات المختلفة ومتطلبات دراسة تقييم الأثر البيئي. من جهته، أوضح الدكتور عادل سليمان، مدير مشروع تعزيز أنظمة الإدارة والتمويل المستدام في المحميات الطبيعية، قيام المشروع بالعديد من الأنشطة الحقلية والتنموية من أهمها تطوير مصادر الدخل بالمحميات الطبيعية وإعداد مجموعة من الدراسات والتقارير الفنية بهدف تحسين الأداء وإعداد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات التمويل للمحميات الطبيعية ووضع إدارة مالية لها ومستويات مؤسسية ذات كفاءة. يذكر أن وزير البيئة افتتح هذه الورش والدورات التدريبية للسادة الإعلاميين يوم السبت الماضي، وذلك خلال مشاركته في حملة "جميلة يا بلدي" لتنظيف ساحة معبد الأقصر، وزيارة مكتبة الأقصر للقاء الشباب العربي الأفريقي والاستماع إلى وجهات نظرهم والأهداف المستقبلية حول القضايا البيئية ودور الشباب فى التصدي لها.