وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة اتفاقيات خلال زيارتة للصين من بينها إقامة "علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين،واتفق الجانبان على تحقيق المنفعة المتبادلة وتفعيل دور اللجنة الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين، فضلاً عن عدد من الاتفاقيات في مجال الطاقة والتكنولوجيا، والتبادل التجاري والنقل. ومن جانبه قال الدكتور فخرى الفقى الخبير الاقتصادى، إن الاقتصاد المصرى يعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الصينية فى مصر، لافتا إلى أن الاتفاقيات التى وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الصينى مساء أمس الثلاثاء، سيكون لها دور كبير فى النهوض بالاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة. وأضاف الفقى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الاربعاء، أن مجال النقل سيشهد تطور ملحوظ فى السنوات القادمة بعد استيراد قطارات فائقة السرعة من الصين إلى مصر، بالاضافة إلى مجال الطاقة المتجددة والكهرباء، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصرى يجب ان يلاحق الاقتصاد الصينى، بحيث تكون هناك تبادل تجارى واقتصادى بين البلدين، وليس استيراد منهم فقط. وأشار الخبير الاقتصادى إلى أنه يجب تنشيط السياحة الصينية فى مصر، لافتا إلى أن السياح الصينين الذين يأتون إلى مصر 250 ألف سائح من أصل 200 مليون سائح صينى حول العالم، مشددا على ضرورة جذب السياح الصينين إلى مصر للتعرف على الحضارة المصرية والتبادل السياحى بين البلدين. وتمنى الفقى أن تشارك مصر دول "البركس" خلال السنوات القادمة بعد أن يتخطى اقتصاديها التريلون دولار، لافتا إلى ان ذلك يسهل تحقيقه إذا استمرت مصر على هذا المعدل فى التعاون الدولى والتنشيط التجارى الذى يسعى لتحقيقه الرئيس السيسى، مشيرا إلى ان مشاركة مصر فى دول البركس وارد فى خلال 5 سنوات من النهوض الاقتصادى. ومن جانبه قال هانى الحسينى رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب التجمع، إن التأثيرات الاقتصادية هى الأساس فى التعامل مع الصين، لانها دولة ناجحة اقتصاديًا ولها مكانة فى التجارة العالمية. واشار الحسينى، إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يحاول نقل الخبرة الصينية فى مجال الاقتصاد إلى مصر، بالاضافة إلى تبادل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى ضرورة وجود استيراد وتصدير بين البلدين وليس الاكتفاء بالاستراد فقط. ولفت رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب التجمع، إلى طريق الحرير البرى والبحرى،واصفه بانه رافعة للاقتصاد فى الدول التى يمر بها، بالاضافة إلى انه طريق تاريخى تستفيد منه كل الدول المحورية التى تشارك فيه، مضيفا انه سيساعد فى نهوض الاقتصاد المصرى خلال السنوات القادمة. وأوضح الدكتور محمد سيد حنفى الخبير الاقتصادى، ان الاتفاقيات التى وقعها الرئيس السيسى مع الرئيس الصينى أمس الثلاثاء، مدروسة بشكل سليم، وننتظر منه الاثار الايجابية على الاقتصاد المصرى. وأضاف الخبير الاقتصادى ان الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين تعتمد على فهم التعامل الاستثمارى بين البلدين، بحيث يكون هناك تبادل فى الصادرات والواردات، وليس الاستيراد فقط، لافتا إلى ان دولة الصين تحتاج منتجات مصرية كثيرة . وأكد الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن الاتفاقيات بين مصر والصين ستحقق نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفا أن الاقتصاد الصينى يعتبر الاقتصاد الثانى فى العالم. وأضاف عبد الحميد، أن الاقتصاد الصينى متقدم فى عدد من المجالات الصناعية التى تسعى مصر لتنفيذها خلال الفترة المقبلة كما أنه أقل تكلفة من نظيره الأمريكي، مشيرا إلى أنه من بين تلك الصناعات مشروعات الطاقة والبنية التحتية بالإضافة إلى المشروعات اللوجيستية المنتظر تنفيذها بمشروع تنمية قناة السويس. وأشار الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إلى أن زيارة الرئيس السيسى للصين تعبر عن توجه استراتيجى لمصر ويسعى الرئيس خلالها لبناء علاقات اقتصادية طويلة الأجل وعميقة أى متنوعة فى كافة المجالات، فضلا على أنها تعتبر رسالة من مصر لأمريكا على رفضنا التبعية الاقتصادية لها.