رغم مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية لتنقية الأجواء بين مصر وقطر، مازالت قناة «الجزيرة» تواصل سياستها العدائية ضد مصر، وبالدليل الدامغ تعمدت القناة، بعد ساعات من لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيس الديوان الملكي السعودي، ومبعوث أمير قطر الذي أذاعته، أمس الأول «السبت» بث برنامج بعنوان «سياسة في الدين» ظهر اليوم «الأحد»، استضافت شخصا، وصف كلا من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، ب«أنهما من الطغاة، لمجرد مساندتهما للانقلاب» علي حد قوله. واستنكرت القناة موقف علماء الأزهر والإعلام المصري من الهجوم علي الشيخ يوسف القرضاوي، كما وصفت الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي ب«عميل أمن الدولة»، وتمادت القناة في عدائها للنظام المصري، واستنكرت أيضا- ما تزعمه- باعتقال الإخوان المسلمين لمجرد إبداء آرائهم بمعارضة الانقلاب العسكري. وعرضت «الجزيرة» ظهر أمس أيضا، مظاهرة محدودة، ترفع شعار رابعة، قالت إنها في مدينة العاشر من رمضان. أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، ان المسئولين في قناة الجزيرة لن يتغيروا بسهولة، لأن لهم أسلوبهم الخاص في المهنية الإعلامية، وهم موجهيين لجمهور خاص ولن يستطيعوا أن يتحولوا بين يوم وليلة. وأعتقد أن سلطة أمير قطر عليهم محدودة، وللأسف الشديد نحن الذين نغير أسلوبنا بسهولة، عندما أعلن الملك عبدالله مبادرته، توقف تماما الهجوم علي أمير قطر وأسرته. وقال: ليس لدينا ثبات في الرسالة الإعلامية، فقد تحولنا في ساعات والجزيرة كما هي تتبع نفس الأسلوب، وتتحرك في عالمها الخاص دون أي تغيير حتي بعد مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمبعوث أمير قطر. وأضاف: علينا من الآن أن نفكر بمهنية في كيفية التصدي لهذه القناة المحرضة ضد مصر وشعبها، هذا ليس اعلاماً وأتساءل: هل سبت الجزيرة الرئيس «السيسي» لم يحدث، ولهم طريقتهم الخاصة في الكذب والسب، أوقفنا الهجوم فقط وأصبحنا سلبيين، وننتظر أن تعدل قناة الجزيرة من سياستها، وهذا لن يحدث لأنها قناة عميلة ومصادر تمويلها مشبوهة، ولن تغير سياستها بتعليمات حتي لو كانت من أمير قطر نفسه. وأكد الإعلامي شكري أبوعميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق عضو اتحاد الإذاعات الآسيوية، لابد أن نعلم أن قناة الجزيرة لن تتغير بسهولة. وأحمل أمير قطر مسئولية التحريض ضد مصر، وعليه التدخل لوقف تجاوزات تلك القناة التي لا تراعي أي مهنية ولا تراعي تدخل الملك عبدالله لتنقية الأجواء بين مصر وقطر. وأطالب كإعلامي وكمواطن مصري بالرد علي هذه القناة بإعلام مستنير، ومهني يستطيع توضيح الحقائق ووضع هذه القناة في حجمها، كما أطالب المسئولين عن «النايل سات» بالتدخل لمنع بث هذه القناة بأي طريقة. وقال إن «الجزيرة» قناة عميلة تنفق مليارات الدولارات لتدمير مصر وشعبها، وأستطيع القول إننا واهمون لو تصورنا أن «الجزيرة» ستوقف التحريض، وعلينا ألا نكون حسني النية في التعامل مع حكام قطر، وليس عندي أي أمل في عودة العلاقات الطيبة بين البلدين، بعد أن ساهمت تلك القناة في التحريض ضد الشعب المصري والرئيس السيسي.