رئيس كوريا الجنوبية: أسعى للارتقاء بالعلاقات مع مصر في المجالات كافة    ننشر سعر اليورو اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 في ختام التعاملات بالبنوك    فرنسا تبدي قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية جنوب لبنان وتدعو لاحترام سيادة سوريا    الطريق إلى المونديال.. ملحق أوروبا يبشر إيطاليا بإمكانية التأهل    الإحصاء: 2.4 مليار طفل حول العالم عدد السكان الأقل عمرًا من 18 سنة    جامعة القاهرة تستقبل الرئيس الكوري لي جاي ميونغ لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي    عراقجي: اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية لم يعد ساريا    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    رئيس الوزراء: مصر ستوفر 3 مليارات دولار سنويا بعد تشغيل محطة الضبعة    بعثة زيسكو تصل القاهرة استعدادا لمواجهة الزمالك    بعثة زيسكو تصل القاهرة لمواجهة الزمالك في الكونفيدرالية    المستشار سامح عبد الحكم ينعي وفاة والدة وزير التموين الدكتور شريف فاروق    وزير الشباب والرياضة يستعرض مستهدفات المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي    مدبولي: بعثة صندوق النقد تزور مصر أول ديسمبر المقبل    محمد أنور يبدأ تصوير مسلسل "بيت بابي"    تطورات جديدة في الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    رصاصة طائشة تنهي حياة شاب في حفل زفاف بنصر النوبة    غدًا.. انطلاق عروض الليلة الكبيرة بالمنيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال تطهير شنايش الأمطار ببورسعيد    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    الرئيس الكوري الجنوبي يزور مصر لأول مرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي    صحة الإسكندرية: 14 وحدة و5 مستشفيات حاصلة على الاعتماد من هيئة الرقابة الصحية    لتصحيح الأوضاع.. السد يبدأ حقبة مانشيني بمواجهة في المتناول    المنيا: توفير 1353 فرصة عمل بالقطاع الخاص واعتماد 499 عقد عمل بالخارج خلال أكتوبر الماضي    يديعوت أحرونوت: محمد بن سلمان يضغط لإقامة دولة فلسطينية في 5 سنوات    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    بيتكوين تستقر قرب 92 ألف دولار وسط ضبابية البنك الفيدرالى    بعد فرض رسوم 5 آلاف جنيه على فحص منازعات التأمين.. هل تصبح عبئا على صغار العملاء؟    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    كونسيساو في مهمة جديدة مع الاتحاد.. والنصر يطارد الانتصار التاسع أمام الخليج    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: أمطار على هذه المناطق    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشرف عبدالباقي: الإعلام غير محايد
نشر في الوفد يوم 18 - 12 - 2014

«النجاح غالبا يأتى للانسان الجرىء.. ونادرا ما يأتى للخجولين الذين يخافون من النتائج» جملة تلخص تجربة الفنان الكبير أشرف عبدالباقى فى «تياترو مصر»
بوجوه جديدة وإمكانيات بسيطة نجح فى أن يعيد الأضواء البعيدة الى المسرح.. فى «تياترو مصر» تجد أفكارا تجمع بين الرشاقة والعمق، وتلمس الانسجام والتفاهم بين فنانين صغار السن وكبار الموهبة.. وتندهش من دور «أشرف عبدالباقى»، الذى يلعب دور المايسترو بمهارة شديدة، يثير الحماس فى نفوس الشباب ولا يبخل بالنصيحة.. ويسعد بنجاح أصدقائه الصغار.. يقدم أشرف عبدالباقى فى هذه المرحلة درسا رائعا للفنان عندما يتخلى عن فلسفة التعلق بالأشياء.. لا يحتل خشبة المسرح كغيره ويطلق العنان للشباب كى يشيدوا جسورا من الود بينهم وبين الجمهور.. «تياترو مصر» يرفع لافتة كامل العدد دائما وهذا أمر يؤكد أن النجاح لا يأتى صدفة.
التقينا الفنان أشرف عبدالباقي لنعرف منه تفاصيل أكثر عن الموسم الثانى ل«تياترو مصر» وكيف يرى مستقبل الوجوه الجديدة.. ودور الفن فى الارتقاء بالوعى السياسى عند المشاهد.. وإلى نص الحوار:
لماذا الإصرار فى هذه المرحلة على الاستعانة بالمسرح كرافد من روافد الإبداع لتحسين الذوق العام والارتقاء بوعى الجمهور؟
- الفكرة ليست جديدة فهى في عقلى منذ سبع سنوات، فكرت فى تقديم مسرحية جديدة كل أسبوع ولكن عزوف الجمهور عن المسرح كان يبعث المخاوف فى أى جهة انتاج لذا كان المشروع لا يكتمل.. وأخيرا تحمست شركة «فيردى» للفكرة وبدأنا بإمكانيات بسيطة جدا.. وبفضل الله تم توسيع المشروع وتم عرضها على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.. المسرح رافد مهم من روافد الإبداع وإهماله جريمة فهو أبوالفنون.. ولأننى من أنصار الفن المحافظ لا أقدم فكرة أو حوارا متهما بالإسفاف أو الابتذال، مهمة الفن هى الارتقاء بالذوق العام والمساهمة فى تفتيح وعى المشاهد.
ما العوامل التى تفتح شهيتك لاستمرار التجربة والدخول فى موسم ثان جديد؟
- العامل الأساسى هو الجمهور كما ترى الحمد لله المسرح كامل العدد وهذا الإقبال يضاعف من حجم الحماس بداخل الفنان.. العامل الثانى هو أننى اعتمد على طاقة الشباب فهم يمتلكون رصيدا كبيرا من الموهبة ولديهم طاقة كبيرة، عندما كنت فى عمرهم كنت مستعدا للنوم فى المسرح أملا فى دور جديد ورغبة فى الوصول للجمهور.
فى الموسم الأول قمنا بتقديم 21 مسرحية ومنذ فترة بدأنا الموسم الثانى وقدمنا حتى الآن 12 مسرحية جديدة ولدينا أمل فى تقديم 24 مسرحية.. ويبذل نادر صلاح الدين جهدا كبيرا فى التأليف والإخراج ونحاول كفريق عمل تقديم أفكار جديدة المحتوى وتناقش أوضاعا سلبية داخل مجتمعنا.
الى أي مدى يتدخل أشرف عبدالباقي فى الكتابة وهل سبق وحدث صدام بينك وبين المؤلف؟
- إذا أردت أن تقدم عملا مبهرا وناجحا يجب عليك أن تصنع حالة من التفاهم والانسجام بين صناعه.. يوجد بين كل العاملين فى «تياترو مصر» حالة من التفاهم الشديد.. نادر صلاح الدين يكتب ونكون ورشة عمل بعد الكتابة لتوزيع الأدوار ويشتغل كل فنان على دوره بشكل جيد ويحاول ان يضيف عليه، روح الجماعة تسيطر على العمل، نحن نقدم عرضا جديدا كل «3» أيام وهذا يحتاج الى تكاتف الجهود بين المؤلف والممثلين حتى نقدم شيئا يحترمه الجمهور.
البعض يرى أن المواهب الجديدة فى سوق الغناء تتوهج ثم تختفى.. فما مصير المواهب الجديدة فى «تياترو مصر»؟
- أتفق معك تماما فى ان المواهب الغنائية تختفى لعدم وجود شركات رعاية لكن الوجوه الجديدة فى مجال التمثيل فى استديو مصر محظوظة جدا، الوجوه الجديدة تلتقى بالجمهور بشكل مباشر وتعرض أعمالها باستمرار وهذا يصنع انتشارا للممثل.. ولا أبالغ إذا قلت ان هناك وجوها جديدة أصبحت لها قاعدة جماهيرية وسوف نشاهدها فى أعمال درامية وسينمائية قريبا.. «تياترو مصر» فرصة جيدة لتقديم المواهب الشابة فى الموسم الجديد تم تقديم 27 موهبة جديدة وبمرور الوقت سوف يزداد العدد، يكفى القول ان 1500 شاب تقدموا للاختبارات الجدية رغم عدم الاعلان عنها وهذا يدل على نجاح تجربتنا المسرحية.
وهل يقتصر المواهب على التمثيل فقط أم هناك خطة لتقديم وجوه جديدة فى مجالات أخرى؟
- حتى هذه اللحظة تقتصر التجربة على المواهب الفنية فى التمثيل فقط، لكن لدينا أمل فى تقديم مواهب فى الكتابة والديكور والإضاءة.
تياترو مصر.. تجربة خاصة بى وملكى.. أتمنى ان تكررها وزارة الثقافة وتقدم وجوة جديدة ولكنى لا أحب العمل فى الحكومة.
كيف ترى حال السينما؟
- أتصور أن حال السينما فى تحسن من حيث الكم والكيف، وأرى أن هناك أجواء تساعد على الإبداع.. المناخ السياسى الآن يدعو الى التفاؤل، وقد شاهدنا خلال الشهور الماضية أفلام مهمة ونجحت فى جذب الجمهور.. وأنا بعيد عن السينما بسبب انشغالى الشديد بتجربة «تياترو مصر».. هناك بروفات مستمرة وتحضير دائم والعروض المباشرة وهذة مسئولية كبيرة من الصعب أن أشارك بجانبها فى عمل سينمائى.
هل تغير المزاج السينمائى بعد ثورة 25 يناير؟
- السينما انعكاس لكل ما يدور فى الواقع وأمر طبيعى أن نرى أعمالا فنية تحاول أن تناقش الأحداث التى مرت بها مصر مؤخرا، وتحاول أيضا أن تقدم حلولا للمشاكل التى نعيشها.. بصورة بسيطة عندما ترى الأفلام القديمة تعرف كيف كان الناس يلبسون ويفكرون.. السينما تأريخ لكل مرحلة فى عمر الأوطان.
تؤيد أم تعارض فكرة أن يكون للفنان موقف سياسى ويدافع عنه من خلال أعمال فى السينما أو التليفزيون؟
- يجب أن تعرف أن أساس العمل الفنى هو المؤلف الذى يقدم الفكرة ويطرحها فى شكل سيناريو وحوار.. والممثل مجرد أداة فقط.. أحيانا يكون الفنان مثقفا ويقدم أعمالا مقتنعا بها وأحيانا يكون فنانا سطحيا ويتعامل مع الأمر على فرصة للرزق فقط.. باختصار الموقف السياسى يبدأ من عقل المؤلف.
كيف ترى لغة الحوار فى الدراما التليفزيونية مؤخرا؟
- لمست مثل كل الناس جراءة فى الحوار بصورة لا تتناسب مع شكل وطبيعة مجتمعنا.. والواقعية ليست مبررا لتقديم الابتذال.. بالمناسبة انا مؤيد للرقابة التى تحافظ على قيم وثوابت المجتمع.
فى رأيك نحن أمام شواهد تحمل مخاوف أم تسمح بالتفاؤل لمستقبل مصر السياسى؟
- بصراحة شديدة انا متفائل.. لدينا قيادة سياسية واعية ولدينا شعب عبقرى يريد العبور من عنق الزجاجة والخروج الى مستقبل افضل واحسن.. ولكن أشعر بأن هناك بعض الإعلاميين دائما يضعون السم فى العسل.. واندهش من كتاب أعمدة ثابتة يغيرون مواقفهم.. بعد 25 يناير خرجت القائمة السوداء والآن تغيرت القائمة لأن هناك أشخاصا غيروا مواقفهم.. لست ضد أن يغير الإنسان موقفه ولكن بشرط أن يكون التغير لصالح الوطن الذى نتمنى له الانتصار والخروج من محنة التغيير..
هل تشعر بأن الإعلام فى هذه المرحلة لا يؤدى دورا محايدا وموضوعيا؟
- طول عمر الاعلام غير محايد، هو موجه ولكن أتمنى أن يكون موجها لصالح الوطن، قد نختلف فى أشياء وأمور كثيرة ولكن يجب أن نتفق على أمر مهم وهو أن الوطن فوق الجميع.. أشعر بالضيق كلما أرى اخبارا تقول.. صرح مصدر رفيع المستوى، قال مصدر رفض الافصاح عن ذاته.. أكدت مصادر مطلعة.. لا أثق فى هذه الاخبار وأشعر بأن وراءها كارثة او غرضا سيئا, أتمنى ان يكون لدينا اعلام واضح.
كيف ترى روشتة الإصلاح الحقيقة للوطن.. وما السبيل للخلاص من الروح الانهزامية؟
- روشتة الإصلاح تبدأ بأن نتحد جميعا على حب مصر والإخلاص لها ونناضل من أجل ذلك فلا يجوز أن نتخلف ونترك الوطن فى محنة.. هناك فساد فى الصحة وانهيار فى التعليم وفوضى فى المرور وسلبيات كثيرة ومن رابع المستحيلات أن تغير هذه السلبيات فى لحظة أو فى سنوات معدودة.. الحمل كبير والأخطاء جسيمة والإصلاح يحتاج إرادة.. إذا أردت أن تخلق داخل الشعوب روح قوية وتمسح روح الانهزام فعليك أن تزرع الأمل فى قلوبهم .. بالأمل تحيا الشعوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.