أعلنت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عن الفريق الفائز في المسابقة التي أقيمت يوم السبت الماضي بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة للتأهل لمسابقة "هالت" العالمية، التي تعد أكبر مسابقة للطلاب للمشاريع الاجتماعية الناشئة حول العالم. فريق الجامعة الفائز هو فريق Forward الذي سينافس مع طلاب من الجامعات كافة حول العالم للفوز بجائزة قدرها مليون دولار التي ستقدم للفريق القادر على تقديم الفكرة الأكثر إبداعا لحل مشكلة من المشاكل الاجتماعية الصعبة وسيستخدم هذا المبلغ لتمويل المشروع الناشئ الفائز. التحدي هذا العام هو التوصل إلى فكرة رائدة لتقديم تعليم عالي الجودة للأطفال تحت سن 6 سنوات في المناطق العشوائية بحلول عام 2020. وفكرة فريق Forward هي إدماج التعليم وإعادة التدوير، حيث يطمح الفريق في بناء مدارس من العبوات البلاستكية والمواد القابلة للتدوير التي تتميز بالقدرة على التحمل وقلة التكلفة، مما يتطلب الحد الأدنى من التمويل المبدئي للمشروع. وقام فريق Forward باختيار مؤسسة أضواء المستقبل للتنمية كشريك استراتيجي لتوظيف المدرسين، ويعتزم الفريق توعية الجدات بتعليم الأطفال تحت سن 6 سنوات، وتقديم برامج لتعليمهم النسج من خلال استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير وبيعها لجمعية حماية البيئة. اختار الفريق الجدات لما أثبتته الدراسات من الدور القوي الذي يقمن به في تربية وتعليم أحفادهن. وستتمكن عائلات الأطفال من دفع مصروفات أبنائهم من خلال تجميع القمامة القابلة للتدوير (مثل البلاستيك، والأوراق والمعادن) وبيعها لمصانع إعادة التدوير. يقوم فريق Forward بالتنافس في التصفيات الإقليمية في مارس 2015، التي تتم استضافتها في فروع جامعة هالت الدولية لإدارة الأعمال، بحرم الجامعة بمدينة بوسطن، وسان فرانسيسكو، ولندن، ودبي وشانغهاي. ويتضمن فريق الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، الذي سينافس في لندن، طلاب التسويق بكلية إدارة الأعمال بالجامعة، وهم: نوران سليمان، فرح دربالة وناريمان هلال وياسمين أبو النور وهي طالبة بقسم العمارة بكلية العلوم والهندسة بالجامعة. وتبرع رجل الاعمال البريطاني والريادي في مجال العطاء الاجتماعي محمد إبراهيم (مو ابراهيم) بتكلفة سفر فريق الجامعة إلى لندن. من جانبها قالت علياء يونس، طالبة الدراسات العليا بقسم السياسة العامة بالجامعة، ومدير مسابقة هذا العام بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "يمنح كل فريق 8 دقائق لعرض فكرته وإبهار الحضور في الخمس مدن.. وفي السنوات الماضية تقدم نحو 1000 طالب وتم اختيار 200 فريق فقط للتنافس". وبعد الجولة الإقليمية، يتم اختيار فريق من كل مدينة للاشتراك في حاضنة أعمال لمدة شهرين بالصيف في بوسطن بأمريكا، حيث يتلقى المشاركون الإرشاد، المشورة، والمساعدة في التخطيط الاستراتيجي للمشاريع حيث تقوم الفرق بعمل نماذج لإطلاق مشاريعهم الناشئة الاجتماعية الجديدة. تقول يونس، التي شاركت العام الماضي في المسابقة، "يتم تدريب الفرق على يد رؤساء مجالس إدارة عالميين، ورواد أعمال من كل أنحاء العالم وأساتذة ممن لديهم القدرة على فهم المشكلات والقدرة على تطوير حلول. وأضافت يونس، "لدينا ميزة تفوق الفرق الأخرى وتجعلنا الأكثر استفادة من المشاركة في مسابقة هالت العالمية. ففي القاهرة يوجد 1500 منطقة عشوائية، لذا يمكن أن يقوم الفريق بأبحاث ميدانية ونماذج أولية. كما أن المشاكل التي تتناولها المسابقة كل عام تتناول الكثير من مشكلاتنا الاجتماعية والاقتصادية. وأكدت يونس أن مجهودات المؤسسات التقليدية لم تعد كافية، "لذا فنحن بحاجة إلى منصات إبداعية لتقديم حلول مستدامة، وموجهة وقابلة للتطبيق لمواجهة أكثر المشاكل الاجتماعية الملحة". تقوم مؤسسة هال، وهي غير هادفة للربح، بالتعاون مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون ومبادرة كلينتون العالمية بتنظيم مسابقات للطلاب في الجامعات حول العالم، تشجيعا لفكرة العمل الجماعي، من خلال مسابقة هالت السنوية، التي بدأت في عام 2009. يقوم كلينتون باختيار واحدة من أكثر مشكلات العام صعوبة كل عام ويقوم مجموعة من الرواد الشباب من حول العالم بجمع خبراتهم سويا للمجابهة هذه المشكلة. وتعقد الدورة النهائية من المسابقة في نيويورك يوم 22 سبتمبر 2015، وستقوم الفرق المتنافسة بعرض أعمالها للمندوبين من مبادرة كلينتون العالمية، والذين سيقومون باختيار الفريق الفائز بالمليون دولار. سيقدم الجائزة الرئيس الأسبق كلينتون، التي يتبرع بها فيليب هالت، لكي يبدأ الفريق الفائز في تنفيذ مشروعه.