أوقعت غارات لسلاح الجو الباكستاني 30 قتيلا من المتمردين بينهم "قياديون بارزون" في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد حيث أطلق الجيش الباكستاني هجوما كبيرا هذه السنة، كما أفاد مسئولون ومصادر من المتمردين الإثنين. وأعلن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن "الغارات استهدفت حافظ غول بهادور" الزعيم المحلي لشبكة حقاني في وزيرستان الشمالية المنطقة القبلية التي تشكل معقلا للحركة، وحليفه صادق نور. ونفذت الغارات مساء الأحد في قطاع داتا خيل الذي لا يزال خارجا عن سيطرة الجيش بعد ستة أشهر على بدء عمليته ضد طالبان والحركات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في وزيرستان الشمالية. وأفاد مصدر من طالبان أن عشرات المقاتلين التابعين لحافظ غول بهادور وحليفة صادق نور كانوا في المنطقة عند تنفيذ الغارة. وأضاف المصدر أن "30 مقاتلا على الأقل قتلوا". وأكد مسئول في الاستخبارات المحلية الحصيلة والضربات لكن تعذر التحقق منها من مصدر مستقل إذ يحظر على الصحافيين التوجه إلى المنطقة. وأوضح مصدر ثان في طالبان ان "سبعة من كبار القياديين التابعين لحافظ غول بهادور وصادق نور قتلوا في الغارات". وكانت تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن بهادور ونور بين القتلى لكن مسئولا أمنيا ثانيا في شمال غرب البلاد قال لوكالة فرانس برس إنه لا يزال يجري التحقق من المعلومات. وقال المسئول "الشيء الوحيد الذي يمكنني تأكيده هو أن هدف الضربات كان حافظ غول بهادور". وقال مصدر ثان من المتمردين وهو قيادي بارز لوكالة فرانس برس إن بهادور ونور شوهدا في المنطقة في وقت سابق الأحد ولم يتضح ما إذا كانا أصيبا أم لا في الهجوم. وقام سكان محليون ومتمردون بإغلاق المنطقة ومنع الدخول إليها. وفي اتصال هاتفي من مكان لم يحدد، أكد أحمد الله أحمدي المتحدث باسم بهادور وقوع الضربات لكنه قال ان "بهادور ونور لا يزالان على قيد الحياة". ويعتبر بهادور المقاتل السابق في أفغانستان حليفا مقربا من شبكة حقاني لكن علاقاته متوترة مع حركة طالبان باكستان التي تحارب النظام في إسلام آباد. ووزيرستان الشمالية هي إحدى سبع مناطق تخضع لحكم ذاتي تقريبا في المنطقة القبلية الباكستانية الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وتشكل ملاذا لمتمردي القاعدة وطالبان منذ مطلع سنوات الألفين. وبحسب أرقام الجيش التي جمعتها وكالة فرانس برس فان قرابة 1600 مقاتل إسلامي قتلوا منذ يونيو في العملية العسكرية في المنطقة. وأدت العملية أيضا إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وأوقعت العديد من الضحايا بين المدنيين، بحسب شهود.