رفض مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) السابق مايكل هايدن تقرير مجلس الشيوخ عن أساليب التعذيب التي لجأت إليها الوكالة الأمريكية خلال الفترة من 2001 الى 2009 قائلا إن بعض النتائج التي توصل إليها التقرير غير دقيقة. كما حذر هايدن من احتمال استغلال أعداء الولاياتالمتحدة التقرير لشن هجمات ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية في الخارج في حال نشره، وأكد مدير الاستخبارات الأمريكية السابق في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأمريكية أن القول بأن سي آي إيه ظلت تكذب على الجميع خلال فترة طويلة بشان فاعلية برنامج الاستجوابات هو أمر يفوق الخيال. وأوضح هايدن أن نشر التقرير سيضر بالعاملين بال "سي آي إيه " وكذلك بعلاقات الولاياتالمتحدة مع دول تعاونت في الحرب ضد الإرهاب حينئذ. وأضاف إن العاملين بوكالة الاستخبارات سيشعرون بأنه تمت إدانتهم غيابيا حيث أن الأعضاء الديموقراطيين بمجلس الشيوخ لم يتواصلوا مع أحد ممن شارك في تلك الاستجوابات. واستطرد قائلا "إنه أجرى دراسة دقيقه عندما تولى رئاسة الوكالة عام 2006 حول برنامج الاستجوابات الذي تبنته السي لآي إيه وأوصي الرئيس السابق جورج بوش بتقليص البرنامج وعدد اساليب الاستجواب المستخدمة غير أن البرنامج كان ذا قيمة كبيرة مما منع وقفه على حد قوله. ويظهر التقرير الذي يقع في أكثر من 6000 صفحة أساليب الاستجواب التي استخدمتها سي آي إيه من بينها الإيهام بالغرق والحبس الانفرادي والحرمان من النوم. كما أشار التقرير إلى أن تلك الأساليب لم تكن فاعلة في الحصول على المعلومات وأن وكالة الاستخبارات اعتادت الكذب بصورة ممنهجة على البيت الأبيض ووزارة العدل والكونجرس وكذلك على نفسها حول فاعلية أساليبها للاستمرار في استخدامها.