أفادت أنباء إعلامية أن وحدات حرس الحدود الجزائرى بالتنسيق مع الجيش الوطنى الشعبى ستنتهى قريبا من إنجاز خنادق على الحدود الشرقية للجزائر بين تونس وليبيا لمواجهة المهربين والإرهابيين بعدما نجحت هذه الخطة فى مواجهة الجريمة على الحدود الغربية. ونقل موقع "النهار أون لاين" اليوم الأحد عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن القيادة العامة للأمن الوطنى أعطت تعليمات مشددة بضرورة وقف عمليات التهريب والتصدى للجريمة العابرة للحدود والتقليل من عمليات التهريب التى تساهم فى الإضرار بالاقتصاد الوطنى مشيرة إلى أن التعليمات شددت على حفر خنادق تساهم فى وقف نزيف الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال حفر خنادق تتراوح بين 6 و9 أمتار وعرض مترين على الأقل، لمنع مرور سيارات تهريب الأسلحة من ليبيا وتونس إلى الجزائر أو تسلل الشبكات الدولية من هذين البلدين إلى الجزائر، فى حركة عكسية لتهريب واستنزاف ثروات الجزائر. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار أون لاين " فإن تعليمات قيادة الأمن الوطنى التي وجهها اللواء أحمد بوسطيلة بخصوص حفر الخنادق على الحدود الشرقية جاءت بعد تسلمه لتقارير تعكس تراجع كميات تهريب المواد الغذائية والوقود على الحدود الغربية إلى المغرب وكذا حجز كميات هامة من المواد المخدرة التى تدخل الجزائر من المغرب ... وتكون بذلك من بين النقاط الهامة التى سيساهم فيها هذا الحزام الذى سيتم الانتهاء منه قريبا، منع تسرب كميات هامة من الوقود الجزائرى إلى كل من ليبيا وتونس ، وكذلك هو الحال بالنسبة للمواد الغذائية التى يحجز منها الأطنان سنويا على الحدود الشرقية، كما يساهم هذا الحزام فى منع تسريب كميات هامة من السلاح على الحدود الليبية الجزائرية بالنظر للوضع الأمنى غير المستقر الذى تعيشه ليبيا فى الوقت الراهن. كما أمر اللواء أحمد بوسطيلة فى زيارته الميدانية مؤخرا إلى الحدود الشرقية للجزائر وحدات وعناصر حرس الحدود بمضاعفة الجهود لمواجهة التحديدات الإرهابية وكذا استهداف الشبكات الدولية لتهريب واستنزاف ثروات الجزائر ...