تزايدت شكاوى المواطنين خلال الأشهر القليلة الماضية من تأخير إصدار البطاقات الذكية سواء بطاقات التموين أو الخبز. تجاوزت فترة الإصدار أكثر من 7 أشهر بالمخالفة لما أعلنه الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن إصدار البطاقات بعد أسبوع من التقدم بالأوراق المطلوبة، الأمر الذى زاد من سخط المواطنين، والمشكلة هى رفض اصحاب المخابز بيع الخبز بدون البطاقة الذكية، على الرغم من تخصيص كارت ذهبى لأصحاب المخابز يسمح لهم ببيع الخبز بالسعر الرسمى وهو 5 قروش لغير حائزى البطاقات الذكية. تلقت "الوفد" العديد من الشكاوى من تأخر إصدار البطاقات، ومنها أحمد رمضان، الذي يؤكد تقدمه الى مكتب تموين العمرانية لاستخراج بطاقة تموينية منذ اكثر من 7 شهور على الرغم من استيفائه جميع الشروط المطلوبة إلا ان البطاقة لم تصدر حتى الآن. أضاف رمضان: توجهت الى مكتب التموين فى شهر أبريل الماضى لاستخراج بطاقة تموين حتى أستطيع الاستفادة من الدعم المقرر لمحدودى الدخل من خلال السلع التموينية كى تساعدني في تلبية احتياجات أسرتي، وعلى الرغم من اعلان الوزير ان استخراج البطاقات الجديدة لم يستغرق أكثر من أسبوع إلا انها لم تصدر حتى الآن، والمشكلة ان الخبز اصبح يباع بالكروت الذكية، أي اننى لم استطع شراء الخبز بالسعر المدعم، بل اضطر لشرائه بسعر 35 قرشا للرغيف، ومنذ ذلك الوقت ذهبت الى مكتب التموين مرات عدة للاستفسار عن سبب تأخر إصدار البطاقة وللأسف فى كل مرة لا اجد سوى كل تجاهل ولامبالاة من الموظفين. بطاقات الخبز ليست افضل من بطاقات التموين فالشكاوى من تأخر إصدارها لا يتوقف، حيث تقدم "مصطفى محمد" الى مكتب تموين المعادى لاستخراج بطاقة خبز تتيح له شراء الخبز المدعم بعد ان أصبح بيعه مقصوراً على أصحاب البطاقات فقط. وعلى الرغم من إصدار الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، تعليماته الشهر الماضي لشركات إصدار الكروت الثلاث ومنها سمارت وافيك بالوجود فى الوزارة لحل مشاكل البطاقات إلا ان دورها اقتصر على حل مشاكل البطاقات من خلال إعادة تفعيلها أو إضافة أفراد جدد دون التطرق لأزمة إصدار البطاقات، وهكذا فإن أزمة استخراج البطاقات الذكية باتت تهدد منظومة الخبز بالفشل بعد ان حققت نجاحاً كبيراً منذ بداية تطبيقها فى شهر أبريل الماضي وحتى الآن، فقد نجحت فى القضاء على الطوابير بشكل كبير، إضافة الى توفير الخبز بجودة عالية فى جميع المحافظات التى قامت بتطبيقها وعدها 14 محافظة حتى الآن، إلا ان عدم تعميمها على جميع محافظات الجمهورية يعد إهداراً للمال العام، كما يؤكد بعض اصحاب المخابز الشرفاء وذلك من خلال الكارت الذهبي الموجود مع الكثير من أصحاب المخابز الذى يسمح لأصحاب المخابز بالبيع 5 آلاف رغيف خارج ماكينات الصرف، مع العلم انه تم سحب الكارت الذهبى من الكثير منهم الا انه مازال موجوداً مع الكثير منهم. وفى اتصال مع الدكتور محسن البردعي، رئيس شركة سمارت لاستخراج البطاقات الذكية للاستفسار عن أسباب تأخر إصدار البطاقات الجديدة رفض الحديث بشكل قاطع، مؤكداً أنه لم ولن يتحدث للإعلام وأن الجهة الوحيدة المنوطة بالحديث هى الوزارة.