وصل أمس وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل الى كابول في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لافغانستان قبل أيام من مغادرته منصبه وانسحاب قوات حلف شمال الاطلطني الناتو» بقيادة الولاياتالمتحدة من كابول. وقال هيجل للصحفيين قبل هبوط طائرته إن افغانستان «قطعت شوطا كبيرا» في العقد الماضي، مشيرا الى أن الحكومة الافغانية المنتخبة وجيشها قادران على تحمل المسئولية بعد انسحاب القوات الدولية في نهاية الشهر الجاري. ورأى وزير الدفاع الامريكي الذي يعترف بأن متمردي طالبان سيبقون مشكلة، ان افغانستان اتبعت المسار الصحيح. واعرب هيجل عن تفاؤله بمستقبل هذا البلد. وقال انه متفائل بمستقبل افغانستان التي يزورها في نهاية وجود عسكري امريكي ودولي استمر 13 عاما وكان اطول نزاع في تاريخ الولاياتالمتحدة. والتقى هيجل خلال زيارته المفاجئة التي لم يكشف عنها مسبقا لاسباب امنية، الرئيس الافغاني اشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله وكذلك نظيره الافغاني والجنرال جون كامبل قائد قوات حلف الناتو في افغانستان. وأضاف أن الافغان يعيشون اليوم بشكل افضل مما كانوا عليه قبل 13 عاماً». وأكد ان نحو 12 الفا و500 جندي بينهم 9800 امريكي سيبقون على الاراضي الافغانية بهدف مساعدة الجيش الافغاني وتأهيله في اطار مهمة يطلق عليها اسم «الدعم الحازم».وكان عدد جنود الحلف يبلغ 130 ألفاً في 2010 في اوج تدخل التحالف الدولي. وصرح الرئيس الامريكي باراك اوباما في 25 نوفمبر الماضي أن تشاك هيجل سيغادر منصبه. واعلن اوباما الجمعة الماضي تعيين «اشتون كارتر» وزيرا للدفاع. وكارتر معروف بصراحته التي بامكان الرئيس الاتكال عليها وعلى معرفته الدقيقة باوضاع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون). ويفترض ان يوافق مجلس الشيوخ الامريكى على هذا التعيين. وكان هيجل (68 عاما) الذي قاتل في فيتنام ويعارض بشدة سياسة التدخل، الجمهوري الوحيد في حكومة اوباما. وقد تولى حقيبة الدفاع قبل سنتين. وخلال عمله في الوزارة، كانت خطته تقضي بتأمين انسحاب الجنود الامريكيين من افغانستان.