دائماً ما تجد جماهير الألتراس تبتعد عن الالتزام والنظام، وتقف جنبا إلى جنب فى صفوف العنف والشغب، فتارة ترفض الالتزام بتعليمات الأمن بالوقوف فى أماكنهم المخصصة لهم، وتارة أخرى يتطور المشهد لتجدهم يعتدون على فرد الأمن بدعوى تعصبهم لناديهم وعشقهم للكرة. اقتحام الألتراس للاستاد مشهد تكرر مراراً، يؤكد غوغائية هؤلاء الشباب الذين ظنوا أنهم فوق القانون، ففي ظل حداثة سنهم يجدون من يطالب بمسامحتهم عما اقترفت أيديهم من شغب وتعديات. اقتحمت مجموعة من ألتراس أهلاوي، مدرجات الدرجة، "التالتة شمال"، باستاد القاهرة الدولي صباح اليوم للدخول لمشاهدة مباراة فريق الأهلي وسيوي سبورت الإيفواري، في نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، قبل ساعات من بدء المباراة. عن تفاصيل الحادث أوضح اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات العامة، أنه في تمام ال8 صباحا اقتحمت سيارة لوري التابعة لجماهير الألتراس أهلاوي إحدى البوابات الجانبية لاستاد القاهرة البحري، قبل انتظام الخدمات المعينة لتأمين المارة التى من المقرر إقامتها مساء اليوم. أضاف عثمان، فى تصريحات صحفية اليوم، أنه قام 2000 مشجع بالدخول للمدرجات عنوة بعد تحطيم البوابة البحرية للاستاد وإحداث تلفيات بها، مشيرا إلى أنه يتم الآن إجراء بعض المفاوضات مع المقتحمين لإخراجهم قبل بدء المباراة. أكد مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات العامة، أنه إذا لم يستجب هؤلاء لتعليمات الأمن بالخروج سيتم إلغاء المباراة بالتنسيق مع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، مؤكدا على أن الداخلية ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأمر. فيما حرص المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، على الذهاب إلى استاد القاهرة لمتابعة تطورات الموقف عن قرب قبل ساعات من نهائى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية. عودة الجماهير للمدرجات أمنية يتمناها كل مصري خلال مشاهدته أياً من مباراة الدوري الممتاز، ولكن مع استمرار مسلسل عنف الألتراس بالمدرجات يظل ذلك أقرب للخيال والخاسر الوحيد هي الجماهير الحقيقية العاشقة لهذه الرياضة التى تتمنى أن تعود لمشاهدة المباريات من داخل الاستاد مرة أخرى.