أكد الشيخ نشأت زارع إمام مسجد سنفا وخطيبه بميت غمر بالدقهلية في خطبة اليوم "الموحدة" أن من ثوابت ديننا العظيم ومن مقاصده حفظ النفس والنسل والمال والدين والعرض، والدين جاء لمصلحة العباد ولخدمة الإنسان لذلك حرم وجرم أى اعتداء على النفس أو المال أو العرض وجعل ذلك من أهم أركانه وواجباته. والإسلام مشتق من السلام فهو دين وصفة أيضا؛ لذلك لا يتفق الإسلام مع السفاح ولا مع البلطجي ولا مع الإنسان العنيف مدللا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، فهذه أمارة وعلامة للإنسان المسلم الصحيح أنه مسالم ويسلم الناس منه من لسانه ويده.
وأضاف "الإسلام بعظمته يأمر بحفظ الأمن للجميع بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، وقد بين ذلك القرآن الكريم، فقال تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه)، ويرى الإسلام أن قاتل النفس البريئة كأنما قتل الناس جميعا. وأضاف أن الأشياء تنماز بضدها فلا يعرف قيمة الصحة إلا المريض، ولا يعرف قيمة الماء إلا الذي يعيش في الصحراء، ولا يعرف قيمة الطعام إلا الجائع، ولا يعرف قيمة الأمن إلا الخائف، والإسلام يرى نعمة الأمن من أعظم النعم على الإنسان؛ لذلك اهتم بالمحافظة عليها ونهى الإنسان أن يروع أخاه الإنسان حتى إن رفع الحديدة عليه مُجَرَّم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا). وقال: وللأسف الشديد انتشرت ظاهرة البلطجة فى مصر بشكل مرعب، وأصبح المجتمع يعانى بأكمله منها، وهى لم تأتِ من فراغ، ولكن لها أسباب منها: التربية الأسرية الخطأ من الوالدين. كذلك ضعف الوازع الديني والأخلاقى فإرهاب الناس من زرع قنابل وتفجيرها والاعتداء على المنشآت العامة وسفك الدماء بلطجة إجرامية وسلوكيات بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا. وأضاف أن من أسبابها أيضا عدم تطبيق القانون بحزم، فتطبيق القانون هو الحل والتباطؤ في الأحكام، فالعدالة البطيئة ذريعة لانتشار البلطجة، فلماذا لا يحكم عليهم بسرعة، جزاء وفاقا لما ارتكبوا من ترويع ونهب وتخريب؟ كذلك العدل الاجتماعي من أهم سبل العلاج لظاهرة البلطجة؛ لأن الرشوة والمحسوبية والفساد أمراض مجتمعية تنتج منها البلطجة.