استغلت جماعة الإخوان "الإرهابية" تظاهرات أهالي شهداء ثورة يناير الرافضين لأحكام البراءة التي صدرت، اليوم، للرئيس المخلوع ونظامه، في ميدان عبدالمنعم رياض، ودخلوا وسط المتظاهرين من شباب القوى الثورية وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وألقوا الحجارة على قوات الأمن مما أدى إلى اتخاذ الداخلية قرار بفض التظاهرات . بدأ الاحتجاجات بتجمعات محدودة لأهالي الشهداء بميدان عبدالمنعم رياض تعبيرًا عن رفضهم واستنكارهم لحكم البراءة الذي صدر للرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين، ثم انضم إليهم العشرات من شباب القوى الثورية. استمر توافد شباب القوى الثورية على الميدان للاحتجاج على حكم البراءة ونظموا وقفات احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناهضة للنظام والقوات المسلحة والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخرى مؤيدة لثورة 25 يناير، منها "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"إحنا شباب 25.. يارب.. باطل". كما أشعل الشباب الشماريخ والألعاب النارية ونشبت مشادات كلامية بينهم وبين مؤيدي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وهتف معارضو مبارك هتافات مناهضة للقوات المسلحة وللرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما هتف عدد من مؤيدي المخلوع هتافات مؤيدة له، كما شهدت الشوارع الجانبية للميدان حالة من التكدس المروري بسبب غلق ميدان التحرير من جميع الجوانب. وتزايدت أعداد المتظاهرين ووصلوا إلى الآلاف ولكن دخل وسطهم عناصر من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات ما أدى إلى اتخاذ الداخلية قرار بفض التظاهرات . واصلت قوات الأمن تفريق المتظاهرين عقب فضهم من ميدان عبدالمنعم رياض، وأطلقت طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع من أعلى كوبري أكتوبر. وفي السياق نفسه، انتشرت عدد من مدرعات الشرطة بطول شارع الكورنيش لتمشيط محيطه، والقبض على المتظاهرين فيما واصل المتظاهرون الفرار في الشوارع الجانبية، هربًا من ملاحقة الشرطة، كما ألقت قوات الأمن القبض على 85 شخصًا من المتظاهرين وشهد الفض العديد من الإصابات وحالة وفاة واحدة .