في رسائل مرفوعة لكاميرون وكبار وزرائه، وجه حزب العمال عشرات التساؤلات حول قرار رئيس الوزراء تعيين اندي كولسون، رئيس التحرير السابق لصحيفة نيوز اوف ذا وورلد، في منصب مستشاره الاعلامي، وحول مسعى روبرت ميردوخ للسيطرة على مؤسسة بي سكاي بي البريطانية الخاصة. كما تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب اجتماعاتها مع ميردوخ ومسئوليه التنفيذيين اثناء سعي الامبراطور الاعلامي عبر مؤسسته الام نيوز كورب للسيطرة على ما تبقى من مؤسسة بي سكاي بي التليفزيونية المربحة، وهو المسعى الذي تخلى عنه هذا الشهر. وكانت الضغوط قد خفت عن كاميرون هذا الاسبوع، غير انه مع بدء العطلة الصيفية للبرلمان، جدد حزب العمال ضغوطه على رئيس الوزراء المحافظ اذ كان العماليون في طليعة الهجوم على ميردوخ. وكتب نواب عماليون الى كاميرون والى وزير ماليته جورج اوزبورن واخرين يطالبون ب"الكشف عن الحقائق"، بحسب متحدث باسم حزب العمال. وقال ايفان لويس الذي يمثل حزب العمال لشؤون الثقافة والاعلام "لقد تعامل ديفيد كاميرون وجورج اوزبورن بازدراء مع التحذيرات بشأن اندي كولسون ولم ينأيا بنفسيهما عن مسئولين تنفيذيين كبار في نيوز كورب خلال فترة البت في مسعى المؤسسة السيطرة على بي سكاي بي". ونشر كاميرون ووزراؤه في وقت سابق هذا الشهر قائمة باجتماعاتهم مع كبار المسئولين الاعلاميين بدءا من الانتخابات التي جرت في مايو 2010، ووعدوا بالدأب على فعل ذلك من الان فصاعدا. ونقلت فرانس برس عن متحدثة بلسان رئاسة الوزراء البريطانية القول "اعتقد اننا تحلينا بالوضوح واتخذنا افعالا". غير ان العمال يطالبون بتفاصيل تتعلق بفحوى المحادثات التي جرت مع مسئولي نيوز كورب حول صفقة بي سكاي بي، وحول كيفية تعيين كولسون، وما اذا كان تعيينه جاء بناء على نصيحة قدمها مسئولو نيوز كورب، وما اذا كانت اي جهة قد حذرت من ذلك او من الاتصالات مع نيوز كورب وهل تم الاصغاء الى التحذير أم لا.