قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن مصر وقبرص عمقت التعاون بينهما في مجال الطاقة، في ظل معاداة واضحة بين تركيا وكتلة دول شرق البحر الأبيض المتوسط. وأضافت الصحيفة أن هذا يمحي جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في أملها بتقويض جهود أكتشاف الغاز الطبيعي من شأنه أن يقلل التوترات في المنطقة الإقليمية. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله " شريف إسماعيل" وزير البترول المصري في اجتماع المصرية القبرصية اليونانية في نيقوسيا يوم الثلاثاء:" أن القاهرة تسعي إلي إنهاء محادثتها مع قبرص لأستيراد الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية واحتمال إعادة التصدير. وذكرت الصحيفة أن استخدام الغاز هو نقطة الجدل، وقال رئيس الوزارء التركي "أحمد داود أوغلو" : "يجب أن يعلموا أنهم إن محاولة البحث عن النفط والغاز الطبيعي في جنوبقبرص لن نسمح بها ،فالبحر المتوسط هو بحرنا وإذا لزم الأمر نحن أيضا سوف نحفر." وأكدت الصحيفة أن اجتماع وزراء الخارجية في نيقوسيا أظهر مدى توتر العلاقات التركية في جيرانها. وأشارت الصحيفة إلى أن توتر العلاقات المصرية التركية يرجع إلى مساندة تركيا الحركات الإسلامية عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" عن الحكم. وتابعت الصحيفة إلى نفي قبرص سعيها لإقامة تحالف مناهض لتركيا، مشيرةً إلى إرتفاع حدة التوتر بينها وبين أنقرة في الأسابيع الأخيرة بسبب النزاع على الغاز.