ردا على تهديدات تركيا لقبرص والكيان الصهيوني بشأن التنقيب عن الغاز في مياه البحر المتوسط، قال الرئيس القبرصي، ديميتريس كريستوفياس، "إن تركيا هي من بدأت بتهديد قبرص ولن نتراجع عن علاقتنا مع إسرائيل". وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد الخميس، اجتماعا مع الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن أنقرة كانت الغائب الأكبر عن المحادثات التي سبقت المؤتمر الصحفي بين الرئيس القبرصي ونتنياهو. وكانت تركيا حذرت قبرص والكيان الصهيوني من التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط دون أخذ إذن تركيا، وعبر الرئيس القبرصي عن استغرابه من غياب الطرف التركي عن هذه المناقشات حول التعاون في مجال الطاقة والتنقيب عن الغاز. ورد الرئيس القبرصي على تهديدات تركيا قائلا "نطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بوقف انتهاكات تركيا للقانون الدولي". وأضاف " قبرص لا تهدد أنقرة ولكن تركيا هي من بدأت بتهددينا، وسنستمر في علاقتنا مع إسرائيل، والصانع الحقيقي للمشكلة الآن هي تركيا وليست العلاقات القبرصية الإسرائيلية". من جهته قال نتنياهو "إن هناك علاقات جيدة تجمع قبرص وإسرائيل وهناك مصالح مشتركة بين البلدين دون الحاجة لجلب عدو مشترك". وتجدر الإشارة إلى أن تركيا هددت الكيان بأنها لن تسمح لشركات النفط الأجنبية بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بدون إذنها في الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط. وذكر راديو صوت إسرائيل أنه جاء هذا التهديد في سياق بيان أصدرته وزارة الخارجية في أنقرة على خلفية زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لقبرص. وجاء في البيان أن تركيا ستستعمل جميع الإجراءات الضرورية لحماية ما وصفه البيان بحقوقها في منطقة الجرف القاري التابعة لها. وكان الاتحاد الأوروبي أفاد أن قبرص تستعد للبحث عن ثروات طبيعية في مياهها الاقتصادية. ووصفت أنقرة ذلك بخطوة استفزازية قد تؤدي إلى زيادة حدة التوتر بالمنطقة.