توقع المصريون تغيراً جذرياً من جانب قناة "الجزيرة" تجاه مصر، خصوصاً بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للصلح بين مصر وقطر، كمحاولة للم الشمل العربي مرة أخرى بعد ان مزقته الأهواء والصراعات والمصالح الشخصية. يبدو أن "الجزيرة" ينطبق عليها المثل الشعبي "ديل الكلب عمره ما ينعدل"، فالجزيرة تحاول ان تصطنع دور المحايد وتدعيه، فهي تضع السم فى العسل، فالمتابع لقناتها يلاحظ أنها تغيرت الى حد ما خصوصاً فى الشريط الإخباري. أصبحت تطلق على القوات المسلحة المصرية "قوات الجيش" في الشريط الإخباري بعد ان كانت تطلق عليها "قوات الانقلاب"، كما انها أخذت تبث رسائل حب وتأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى من جانب المواطنين. وعلى جانب آخر من الشاشة تبث مسيرات ومظاهرات لتنظيم الإخوان الإرهابي وتصفها ب"مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري ومطالبة بالحرية". ولعل المفاجأة التي باغتت بها "الجزيرة" المشاهدين، لتكتمل الصورة الازدواجية، بث محاضرة للدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، حول الحرب والسلام بمنتدى جون كيندي. فقد كانت الجزيرة تعتبر البرادعى، عقب ثورة 30 يونيو، أحد المشاركين فى الانقلاب العسكري – بحسب تعبيرها، وها هي الآن تبث خطبه ولقاءاته عندما استقال من منصبه اعتراضاً على فض رابعة، خصوصاً مع ظهوره مجدداً مع اقتراب مظاهرات 28 نوفمبر. الجزيرة ستظل دوما محوراً مثيراً للجدل حول توجهاتها ومدى تأثيرها فى الشارع العربي الذي قارب على محوها من الوجود لسوء أهدافها، وتنفيذها مخططات خارجية لتقسيم الدول العربية لدويلات عدة. شاهد الفيديو.. ;feature=youtu.be