أعلن مسؤول يمني اليوم السبت ، عن نزوح أكثر من 90 ألف شخص من محافظة ابين جنوب اليمن الى عدن ولحج بسبب المعارك المستمرة بين قوات الجيش اليمني و عناصر تنظيم القاعدة. وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة شئون مخيمات النازحين هاشم الحملي اليوم: إن أعداد النازحين في أبين تجاوزت 90 ألف نازح، يشكلون نحو 16 ألف أسرة . وتابع الحملي ان النازحين يتوزعون على المدارس الحكومية او مستضافين لدى بعض الأسر في محافظتي عدن ولحج جنوبي البلاد. واضاف ان هذا النزوح يأتي في ظل شح الموارد الإيوائية ونقص مواد الإغاثة . واوضح الحملي: لدينا عجز في المواد الإيوائية مثل الفرش والملايات، ونقص شديد في المواد الغذائية مثل السكر والأرز وحليب الأطفال والبقوليات المعلبة، مما يضع جهود الإغاثة أمام تحديات كبيرة، في ظل التزايد المستمر للنازحين من أبين. وتشهد ابين منذ فترة معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة ، اوقعت عشرات القتلى والجرحى . وقتل ليل أمس الجمعة واليوم السبت 12 من عناصر تنظيم القاعدة ، وجرح 19 اخرون في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمني غرب مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين . بدوره ، قال وزير شؤون مجلسي النواب والشورى احمد الكحلاني، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة شؤون مخيمات النازحين: إن الحكومة اليمنية اعتمدت 300 مليون ريال (الدولار يعادل نحو 240 ريالا) لمواجهة احتياجات النازحين، واوضح الكحلاني: نواجه مشكلة إنسانية كبيرة، بسبب عمليات النزوح الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، مما يستدعي مبادرة المجتمع الدولي ومنظماته لمساعدة اليمن ودعم جهوده لإيواء النازحين وإغاثتهم. وعزا هذه المشكلة الى تفاقم الأحداث السياسية والأوضاع الاقتصادية، وصعوبة الظروف المعيشية للأسر المستضيفة، وطبيعة المناخ في المناطق الحارة، وتفشي الأمراض فيها. وكانت أمانة العاصمة صنعاء وغرفتها التجارية والصناعية قد أعلنت استعدادها لتسيير قافلة مساعدات إغاثية لنازحي أبين هذا الأسبوع، بقيمة 110 ملايين ريال، بالإضافة إلى أدوية وبعض المواد الطبية تصل قيمتها لنحو 7 ملايين ريال، كدفعة أولى لتغطية احتياجات عشرة آلاف أسرة نازحة بعدن. وتخطط ايضا لتمويل الدفعة الثانية من القافلة، والتي تشتمل على مواد غذائية واغاثية بنحو 50 مليون ريال، لتغطية احتياج خمسة آلاف أسرة نازحة، تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك.
