تقلدت المرأة المصرية أعلى المناصب، ما بين وزيرة وطبيبة إلى مستشارة، لرئيس الجمهورية. وبالرغم من نجاح المرأة فى كافة المجالات العلمية والعملية التى دخلتها إلى أنه مازال هناك بعض الوظائف والأماكن "المحظور" عليها الاقتراب منها، لرفض المجتمع التحاق المرأة بها ويشترط اقتصارها على الرجال فقط، ومن أهم المحظورات على الفتاة المصرية التحاقها وعملها بالجيش، على الرغم من نجاح تطبيق هذه التجربة فى بعض الدول الأجنبية والعربية. وعقب مطالبة العديد من الحركات النسائية لفتح باب التطوع بالجيش أمام البنات، وترحيب الفتيات بهذه المطالبات، ورغبتهم فى المشاركة، قمنا بعمل استطلاع رأى لمدى تقبل المجتمع المصرى لهذه الفكرة.. "عايزين نطوع في الجيش" هكذا عبرت،عزة، محاسبة،عن حماسها وتقبلها للفكرة، وأضافت قائلة "البنات تنفع فى الجيش، البنت أرجل من ميت راجل" ومكملين ضد داعش". وأيدتها، مها، مديرة مشتريات، وقالت:" البنات تنفع فى كل حاجة، واللى بيقول البنات مينفعش وتقعد فى البيت وخلاص، دى ناس ضعيفة، البنات أرجل من أى حد". أما كمال جودة، كهربائى سيارات، فقال:"تمريض وليس تجنيد "، وأضاف موضحاً:"يمكن فتح باب التطوع للفتيات للعمل كممرضات، ولكن تجنيد، وحمل سلاح، وحرب، أمر مرفوض تماما". "الست ست.. والراجل راجل" وهكذا عبرت، أمانى، ربة منزل، عن رفضها، وأضافت قائلة: "عمر الست ما هتتحمل قعدة الرجالة فى الصحراء"، كما أكدت على أن مبدأ أن يكون فى مصر جيش نسائى مرفوض تماما بالنسبة لها، قائلة:"الجيش للرجالة "، وهذا لا يقلل من شأن المرأة المصرية لأن الست ليها مكانتها فى مصر. واتفق معها، محمد، سائق تاكسى، وقال:" وجود جيش نسائى بمصر امرغير مقبول"، واضاف: "لما نشوف رجالة مصر الاول هتعمل ايه فى سيناء، نبقى نشوف ستات مصر". وايدهما صلاح سعد، غفير عقارات، وعبر عن رفضة قائلا: " من قلة الرجالة هيدخلوا بنات الجيش!، احنا شعب شرقى، ومش عايزين نقلد الدول الاوروبية ". بينما قال، ابراهيم، 22 سنة، ساخرا:"انا كان نفسى اخد اعفاء من الجيش، بس لو البنات هتدخل الجيش انا هدخل الجيش من بكره". وعلق، محمد، عامل، قائلاً: "الشباب نصهم "بيزوغوا" من الجيش، ومش عايزين يدخلوا"، واضاف:"البنات مرفهة ومجربتش تتغرب عن اهلها، والجيش مش حاجة سهلة". وأكد محمد فايز، محاسب، قائلاً:" المجال مفتوح لعمل البنات في أماكن كتير، لكن الجيش موضوع تاني، محتاج صبر، وخبرة، وقوة أعصاب، ودي حاجات بتفتقدها البنت"، وأضاف:" لا يجوز الأنسياق وراء أي دعوة بأي مطلب، حتى لو ترتب عليه الكثير من المشكلات على المجتمع"، واضاف:" وبالنسبة للبنات اللتي يرغبن في الإلتحاق بالجيش اقولهم:"بعينكم".