قرية منيل شيحة، إحدي القري التابعة لمحافظة الجيزة، التي تتميز بموقعها الجغرافي حيث تقع بين مدينتي الجيزة والحوامدية ويحدها من الشرق حي المعادي ويفصلها عنه نهر النيل، لذلك يسهل الانتقال إلي محافظات الوجهين القبلي والبحري عن طريق مصر - أسيوط السريع وحي المعادي عن طريق «عبارة» منيل شيحة، ورغم ذلك أهملها المسئولون فمداخل القرية يصعب السير عليها علي الأقدام بعد أن تحولت شوارعها إلي برك ومستنقعات تفوح منها الروائح الكريهة والأمراض الوبائية، بسبب طفح «الطرنشات» وعلي الرغم من بدء مشروع الصرف بها منذ أكثر من 5 سنوات إلا أنه لم يتم الانتهاء منه حتي الآن. «الوفد» التقت الأهالي، حيث يقول أبوسريع أبوموسي: استبشرنا خيراً مع بدء العمل بمشروع الصرف الصحي بالقرية ولكن أصابنا بخيبة الأمل بعد توقف المشروع منذ أكثر من عامين، فنحن نقوم بكسح «الطرنشات» أسبوعياً نتيجة الطفح وهذا يكلفنا مبالغ باهظة شهرياً. ويضيف فتحي مرزوق: إن المنطقة المحصورة بين شارعي طراد النيل ومصر - أسيوط السريع تنخفض عن سطح الأرض بحوالي 3 أمتار لذلك تتسرب مياه «الطرنشات» من المناطق المرتفعة لمنازلنا لدرجة ارتفاعها داخل المنازل وعلي الرغم من قيامنا بردم الغرف إلا أنه مازال طفح «الطرنشات» مستمراً وتحولت الشوارع إلي برك ومستنقعات وأصبحت حياتنا مستحيلة بهذه المنطقة لإصابة أطفالنا بأمراض الصدر والربو والأمراض المعدية، كما يقول إبراهيم رجب صالح: إن أغلب المنازل التي تقع بين الشارعين بالقرية حدث بها تشققات وانخفاض عن سطح الأرض نتيجة الطفح وامتلاؤها بمياه الصرف لدرجة أن بعض الأهالي قاموا بترك منازلهم واللجوء إلي أقاربهم خوفاً من انهيارها بعد أن تآكلت جدرانها وأصبحت آيلة للسقوط، لذا نطالب بسرعة التدخل من المسئولين بمحافظة الجيزة لإعادة العمل بمشروع الصرف الصحي حتي يتسني لنا العيش في أمان بدلاً عن حالة الرعب والخوف التي أصابتنا ليل نهار، لتصدع الحوائط وتآكل الجدران التي ينذر بكارثة محققة. ويضيف سعد زغلول رجب: إن موقع الصرف الصحي تم اختياره وسط الكتلة السكنية وأثناء العمل به حدث العديد من التصدعات والشروع بالمنازل المحيطة بالموقع، ولذلك توقف العمل به ولم يجد المسئولون حلولاً له حتي الآن.