حاله من اللغط والاحتقان يعيشها الوسط الرياضي كلما هدأت أشعلها هواة الفتنة الذين يريدونها حربا شعواء لاهوادة فيها. أصحاب المصالح يؤججون نار الفتنة وحولوا الشرر إلى نار موقدة تحرق كل من يقف أمامها وأصبحت الفضائيات مجالا خصبا للترويج لهؤلاء ماداموا يجدون من يروج لسمومهم التى قاربت على تدمير الأخضر واليابس فى وسطنا الرياضي المغلوب على أمره. اللجنة الأوليمبية تبحث عن حرب البقاء وتشهر بمصر فى المحافل الدولية من أجل بند ال 8 سنوات ومعركة حول من يسافر الى قطر.. السباحة ترفض.. واليد يوافق.. والاسكواش سافر وشارك. الخلافات على أشدها بين أكبر قطبين كرويين فى مصر بسبب ممن يدعون أنهم «ملك أكثر من الملك» ودسوا أنوفهم عن جهل للوقيعة بين رئيسي الأهلى والزمالك. وما نشهده حاليا من أزمة محتدمة زادت على الحد بين رئيس نادي الزمالك ورابطة النقاد الرياضيين ونقابة الصحفيين وماخلفتها من تداعيات ماكان يجب ان تكون لو تدخل العقلاء قبل أصحاب المصالح لإنهائها سريعا ولكن للأسف الشديد دخل دعاة الفتنة وأشعلوها نارا وحربا لأنهم يريدونها كذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتدخل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والرجل معروف عنه انه من الشخصيات التى لديها قبول لدى الجميع ومعروف حياده الشديد وحنكته السياسية قبل الرياضية بالاضافة إلى أنه يمثل قمة الهرم الرياضي أى كبير العائلة كما كان يقول المرحوم الزعيم أنور السادات. لماذا لايتدخل فى أزمة اللعب فى قطر والذي نرفضه جميعا لأنها أصبحت بالنسبة لنا دولة معادية تصدر لنا الإرهاب ويكفى ان دولتين من دول الخليج الأقرب الى قطر منا اعتذرتا عن المشاركة فى بطولة اليد تضامنا مع مصر ولماذا نترك رؤساء الاتحادات هم الذين يحددون ويختلفون حول السفر من عدمه رغم ان هناك سلطة رياضية عليا هى صاحبة القرار ولانقصد طبعا اللجنة الاوليمبية المشغولة بتشويه صورة مصر فى الخارج الآن لماذا لايتدخل سيادة الوزير للجمع بين رئيسي الأهلى والزمالك وهما أصدقاء قبل ان يتوليا هذا المنصب ونجح أولاد الحلال فى الوقيعة بينهما. ولماذا لايتدخل الوزير أيضا فى الجمع بين نقابة الصحفيين ورئيس الزمالك لتصفية الأجواء ومعرفة الحقيقة من الطرفين لنزع فتيل الأزمة التى مازالت محتقنة. أعرف أن الوزير يجرى اتصالات بين الأطراف المتصارعة ولكن هذا لايكفى لأنك الكبير وننتظر منك الكثير فهل تفعلها.. «إنا لمنتظرون». أخر كلام «من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم» لقمان الحكيم.