أكد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة،على عدم نجاح تظاهرات السلفيين التي دعوا إليها في 28 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن السلفيين لا يؤمنون بالدولة المدنية، ولا بالديمقراطية وشكل الدولة الحديثة، قائلاً" السلفيون أصحاب نظرية رجعية متخلفة هدامة وضيقة الأفق لمفهوم الدولة والدين". وأوضح "قورة"، في بيان له اليوم، الإثنين، أنه لا يُمكن للمصريين أن يعطوا الأمان أبدًا لذلك الفصيل الذي لا يختلف عن تنظيم الإخوان الإرهابي، بل إن التنظيم الإرهابي ذاته خرج من عباءة السلفية، لاسيما وأن مؤسس التنظيم الإخواني حسن البنا عرّف تنظيمه بقوله "نحن دعوة سلفية"، متوقعًا صدور حكم قضائي قريبًا بحل حزب النور السلفي. وأكد "قورة" على كون الفصائل السلفية التي تحاول تقديم نفسها للشارع المصري على أنها مؤيدة للحراك السياسي الحالي الذي تشهده مصر، هي في حقيقة الأمر فصائل "برجماتية"، تسعى للبقاء والوجود السياسي بأي طريقة، مثل حزب النور، الذي يأكل على كل الموائد. وأشار القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، إلى أن السلفيين يعملون كجسرٍ لعودة التنظيم الإخواني الإرهابي، ويرعون محاولاته للتسلل نحو البرلمان، غير أن المصريين لن يساقوا وراء تلك المظاهر والدعوات الخدّاعة التي ترتدي ثياب الدين وهي أبعد ما يكون عن الدين، مشيرا إلى "السلفية الجهادية" التي تعثوا في العالم إرهابًا وتكفيرًا، مؤكدًا أنها فصيل من ضمن فصائل السلفية. وألمح "قورة" في بيانه، إلى المواقف السابقة لقيادات السلفية بمصر مثل دعواتهم لهدم الأهرامات والأضرحة وما إلى ذلك من دعوات متخلفة صدرت عن السلفيين، خاصة حزب النور، ومنها مواقفهم أثناء البرلمان السابق الذي شكّلوا فيه نسبة كبيرة، وهي المواقف التي أوضحت كذبهم وإفكهم.