وضع تنظيم الإخوان المحظور قانونًا، خطة لحشد التيار السلفي الرافض لفكر وممارسات الدعوة السلفية، وحزب النور خلال الفترة الماضية، للانتخابات البرلمانية المقبلة. شملت الخطة محاولات تنظيم الإخوان للسيطرة على شباب "النور"، واستقطابهم ودفعهم للتمرد على قياداتهم، عبر استقطاب بعض شباب الحزب الرافضين، لما حدث في "رابعة"، ولأداء بعض قيادات الحزب. وقال محمد مصطفى، أحد الكوادر الشابة بالتنظيم الإخواني، إن عددًا كبيرًا من شباب حزب النور السلفي، غير راضٍ عن أداء الحزب وموقفه بشأن 30 يونيو، والتنظيم يسعى لضم هؤلاء الشباب واستغلال حماسهم، مشيرًا إلى أن هناك نية منه في دعم هؤلاء الشباب في انتخابات المحليات ومجلس الشعب، موضحًا أن حزب النور وقف جانب من سماهم ب"العسكر" ورفض دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن مثل هذه السياسات هي من دفعت الكثير من شباب التيار السلفي الوقوف جانب الإخوان. من جانبه، قال عباس محمد أمين حزب النور بالسويس، إن تصريحات "مصطفي" ليس لها قيمة بالنسبة للنور، مضيفًا ل"الوطن": الصورة واضحة لدينا ولا يوجد انشقاقات داخل أبناء النور والدعوة السلفية أو انحرافات فكرية، فهناك أبناء للتيار السلفي ليسوا تابعين تنظيمًا للدعوة والحزب، ولهم الحرية في رأيهم، ومشاركتهم في رابعة العدوية أو غيرها لا يحسب على الدعوة لأنهم غير تابعين لها. وأضاف: الشعب المصري هو من يقول الكلمة النهائية ومن يحدد من يمثله في البرلمان والانتخابات المحلية والنيابية، فنحن تعرضنا لحملة تشوية شرسة من قبل الإخوان، لكن الرؤية واضحة للدعوة والنور، والتيار السلفي يسعى للمصالحة الوطنية بين الإخوان والنظام القائم ونرفض إقصاء أي فصيل لأنه اللبنة الأولى للفشل. وقال نادر بكار، المتحدث باسم "النور"، إنه يرفض إقصاء الإخوان عن الحياة السياسية وعزلهم عن المجتمع بحجة أخطائهم السياسية التي ارتكبوها فترة حكمهم، مضيفًا في تصريحات له: يجب على المجتمع أن يعمل على إعادة دمج الإخوان فيه، ويجب تجنب الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع فيه الإخوان، حين حاولوا إقصاء خصومهم السياسيين، ومع ضرورة تهيئة مناخ سياسي تصالحي جيد قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.