يجدر بنا عند الحديث عن السمنة وإنقاص الوزن ألا نغفل دور الرياضة والمجهود العضلى كشق فعال لا يقل بأي حال من الأحوال عن النظام الغذائى وأن النقصان في وزن الجسم يحدث عندما يكون عدد السعرات الحرارية المكتسبة عن طريق الفم «الغذاء» أقل من عدد السعرات الحرارية المفقودة من الجسم نتيجة أداء مجهود عضلى أو ذهنى. ويقول الدكتور محمود فتحى أبو الحسن، إخصائى التأهيل الحركى، إن الرياضة تتطلب كمية زائدة من الطاقة وتكتسبها من حرق الجلوكوز الموجود بالدم وعند نفاد الجلوكوز من الدم نتيجة لقلة أو عدم تعاطيه عن طريق الفم يقوم الجسم بالبحث عن مصدر يقوم بحرقه لتوليد الطاقة اللازمة فيتجه إلي الجليكوجين المخزون بالكبد الذي يتحول إلي جلوكوز بالدم ويتم حرقه لتوليد سعرات حرارية وحتي حد معين لا يحدث بعده حرق للجليكوجين فيقوم الجسم بحرق الدهون المتراكمة تحت الجلد وبين الألياف العضلية والمحيطة بالأعضاء، فإذا علمنا أن نتيجة التفاعلات البيولوجية الكيمائية التي تحدث بالعضلة عند انقباضها وانبساطها يجتمع حمض «اللاكتيك» بين الألياف العضلية ثم يقوم الأكسچين بالدم بحمله ليسير مع الدم ويسمى بغسل العضلة من حمض اللاكتيك، وأيضاً عضلة القلب نفسها تفضل حرق حمض اللاكتيك كمصدر للطاقة لازم لها للقيام بعملها من انقباض وانبساط شديدين حتي في جود الجلوكوز نفسه لإدراكنا الفائدة العظيمة للرياضة. ويضيف الدكتور محمود فتحى إن المكونات الرئيسية لأي برنامج رياضي أنه يجب قبل البدء في ممارسة مريض السمنة لأى نوع من أنواع البرامج التدريبية المتعددة أن نتتبع الخطوات الآتية: أولاً: فحص طبي شامل يقوم به الطبيب المشرف للتأكد من سلامة جميع أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية وعدم وجود آثار سلبية نتيجة ممارسة الرياضة. ثانياً: قياس اللياقة البدنية ويقوم به الطبيب وهناك طرق عديدة لقياسها. ثالثاً: قياس ومعرفة قوة العضلات الرئيسية المختلفة. رابعاً: عمل برنامج تدريبى متدرج ويشمل النقاط وتمرينات الظهر والأرداف وعضلات الذراعين والفخذين وتمرينات الإطالة والاسترخاء وعند وضع هذه البرامج يجب أن يوضع في الاعتبار اللياقة البدنية وقوة التحمل والتركيز علي المناطق التي تتركز بها نسبة أعلى من الشحوم والتركيز علي العضلات الضعيفة بالجسم.