هناك أمور لا يمكن السكوت عنها، خاصة إذا ما تعلقت بمستقبل أولادنا، فإذا كنا في بلد تحكمه القوانين والدساتير، فلماذا يعاني بعض المواطنين من سوء تنفيذ هذه القوانين بالشكل الأمثل، وليس ما يحدث داخل العملية التعليمية في مصر ببعيد فهناك مشاكل كثيرة تعوق التعليم، والدليل على ذلك ما يحدث فى بعض مدارس شبرا الخيمة التعليمية، حيث يوجد أكثر من مائتى طالب وطالبة علي الأقل مهددين في مستقبلهم بسبب سوء تطبيق القوانين واللوائح بشكل جيد، وليس وفقاً لأهواء شخصية أو انتماءات سياسية، وأولياء الأمور الذين يتضررون من مسئولي التعليم التجريبى بإدارة غرب التربية والتعليم ببنها لما ارتكبوه من وقائع تمثل إخلالاً بالواجب الوظيفى في أعلي درجاته، حيث اقترن ذلك الفعل من جانبهم بالحصول على أموال مقدمى الشكاوى بدون وجه حق. أولياء الأمور يضعون تلك المشكلة أمام محافظ القليوبية المهندس محمد عبدالظاهر ووزير التربية والتعليم لإيجاد حل جذرى لها. الحكاية بدأت كما يقول عادل فتحي، أحد أولياء الأمور: تقدمنا خلال المواعيد القانونية التي أعلنت عنها الوزارة عام 2013 لإلحاق أبنائنا بالتعليم التجريبى المتكامل للغات «المميز» وبالفعل تم إجراء المقابلات الأسرية والاختبارات اللغوية لهم ولنا أيضاً بمدرسة نجيب محفوظ التجريبية المتكاملة للغات، وعند إعلان نتائج القبول فوجئنا بارتفاع سن القبول للصف الدراسى K.G.1 إلي 5 سنوات و10 أشهر، وعندما توجهنا للمسئولين بالتعليم، كان الرد أن هناك إقبالاً شديداً علي التعليم التجريبى هذا العام، وأنه تمت الموافقة نتيجة لذلك علي إنشاء مدرسة جديدة باسم «الصالحين التجريبية المتكاملة للغات» لتستوعب من هم في قوائم الانتظار، فتوجهنا جميعاً إليها بعد أن تمت إحاطة مدير المدرسة بكشوف مبينة بها أسماء الطلاب الذين تقدموا خلال المواعيد القانونية للتنسيق وبالاستعلام من مدير المدرسة عن بداية الدراسة أخبرنا في النصف الثانى من شهر ديسمبر عام 2013، حيث إن المدرسة غير مجهزة علي الإطلاق، وقام المدير بمخاطبة إدارة التعليم التجريبى بطلب موافاته بمجموعة من دفاتر الإيصالات الخاصة بالرسوم الدراسية فتم التأشير عليه بالاستعلام عن وجود مدرسة باسم الصالحين التجريبية المتكاملة للغات، ووردت الإفادة بوجود تلك المدرسة بالمبني الملحق بمدرسة شبرا الخيمة الإعدادية بنين وتمت موافاته بدفاتر الإيصالات. وأضاف إبراهيم طنطاوى قائلاً: تم تحصيل المصروفات الدراسية الخاصة بالتعليم التجريبى المتكامل «المميز» وقدرها 1113 جنيهاً تقريباً عن كل طالب بموجب إيصالات رسمية، وقامت إدارة المدرسة بتوريد ما حصلته من المصروفات إلي الإدارة المختصة بالتعليم التجريبى، ثم إيداعها في حساب الصندوق الخاص بهذا التعليم، وطلب منا شفاهة تجهيز عدد 5 قاعات علي نفقتنا الخاصة من خلال التبرعات التي أجبرونا عليها. وأشار أحمد صابر، أحد أولياء الأمور، إلى قيامهم بتجهيز القاعات الخمس على نفقتهم الخاصة وشراء عدد 4 سجاجيد من أرقي الأنواع لكل قاعة و5 سبورات إلكترونية كاملة التجهيز و5 شاشات LED 32 بوصة وجهاز «بروجكتور» بجميع مستلزمات التشغيل وخمسة مبردات مياه و20 منضدة تعليمية و220 كرسياً بالإضافة إلي عشر مراوح لكل قاعة مروحتان. ويلتقط أطراف الحديث غاصباً الوليد السيد قائلاً: تم إلحاق أبنائنا بتلك القاعات وبدأت الدراسة بها منتصف ديسمبر عام 2013 بتدريس مناهج التعليم التجريبى المتكامل «المميز» حتي نهاية العام الدراسي، وعندما بدأت الدراسة عام 2014 - 2015 لطلاب K.G2 «أولادنا» بتاريخ 12/10/2014 فوجئنا بكارثة مدوية فوق رؤوسنا وهي أن المدرسة ستعمل بنظام التجريبى العادي وسوف يتم تدريس مناهج التجريبى العادى بها وتناسى مسئولو التجريبى ما تم بالعام الماضى، بالإضافة إلى أنهم حرروا «فاكس» لا نعلم مصدره رغم كونه مختوماً بخاتم الدولة الرسمى ورد به أن المدرسة تارة ليست تجريبية وتارة تجريبية وأنه تم تحصيل الرسوم العام الماضى بطريق الخطأ علي أنها تجريبي متكامل مميز، ونتساءل هل يقع الخطأ في أمور تقدر بربع مليون جنيه، وهل لم يكن من الخطأ صرف مكافآت لهؤلاء المسئولين من صندوق التعليم التجريبى الذي اعتمد علي أموالنا. ويتدخل إبراهيم حسن منفعلاً: تم التنبيه مشدداً علي إدارة المدرسة بأنها ليست تجريبية متكاملة، ومن ثم لن تدرس بها مناهج التجريبى المميز، وقد فشلت كل المحاولات مع المسئولين لحل تلك المشكلة وكأنهم يدفعون أولياء الأمور دفعاً للتظاهر بما يحقق لهؤلاء المسئولين مصالح سياسية غير معلومة لنا وما يؤكد ذلك أن إدارة التعليم التجريبى أرسلت لمدير المدرسة بعد الفاكس المذكور خطاباً في شهر سبتمبر 2014 ورد به أن المدرسة تعمل امتداداً للعام الماضى، علماً بأنها عملت بالعام الماضى «تجريبى متكامل»، ورغم ذلك يصر المسئولون على أن المدرسة الملحق بها أبناؤنا تجريبي عادى وليست متكاملة، وأن جميع ما صدر منهم ومن مكاتبهم ومن مرؤوسيهم من أن المدرسة تجريبى متكامل مميز خطأ غير مقصود. وطالب أحمد سعد بإلحاق تلك الفصول المجهزة علي نفقتنا بمدرسة نجيب محفوظ وتكون تابعة لها كحل من جانبنا لكن تم رفض ذلك، علماً أن المدرسة الأخيرة تتبعها فصول تجريبى متكامل خارج حدود المدرسة، ولذلك لابد من التحقيق العادل في تلك الواقعة من جانب مسئولى التعليم وعلي رأسهم وزير التربية والتعليم. وتساءل الأهالى: هل أبناؤنا مقيدون بمدرسة الصالحين التجريبية المتكاملة للغات أم لا؟